قصيدة فى بيعة قبيلة اولاد ابييري للشيخ سيدي باب (شعر)

أربعاء, 09/22/2021 - 23:54

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والســـلام على أشرف الأنبياء والمرسليــــــــــن
نص بيعة أولاد أبيارى للشيخ سيدى بابــــــه
رحمه الله تعلى
بقلم العلامة محمد محمود بن عبد الفتاح
رحمه الله تعلى:
سلامُ ربى دائما وجــــــــــارِ/ ممتزِجا برحَمات البـــــــارى
يَجْرِى بروْحِ جنةِ القَــــرار/ وراحِها معَ رِضا الغفــــــــــار
على أبى الأنوار والأســــرار/ وصِنْوِه الندْبِ حِمَى الذِّمــــــار
وكلِّ من حَظِىَ بالجِــــــــــوار/ حاز به فخرا على فخَــــــــــــار
إنا بَنِى العمّ بَنِى الأبْيــــــــــــارِ/ اَلمنتمِى لجعفرِ الطيّـــــــــــــار
فيما رويْنا عن أبى الأنـــــوار/ عن شيخه سيّدِنا المختـــــــــــــار
لا نخْتـشِى الصولةَ من جبَّــــار/ ولا حَسودٍ بــــــــاءَ بـــــــالأوْزار
بِحَوْل ذى الطَّوْل العظيم البارى/ تشَبُّـثًا بالنسَب المختــــــــــــــــــار
والصدْقَ بالمشايخ الكِبــــــــار/ جئنا بجمْعٍ غُرَرٍ خِيـــــــــــــــــــار
قد جرَّبوا الأمور فى اختبار/ ما بين عالمٍ وبينَ قَــــــــــــــــــارى
وبين صِنديدٍ أخى إِجْبــــــارِ/ وأشمطِ الفَوْدَيْنِ ذى استبْصــــــــار
وأسْوَدِ اللِّمَّةِ ذى شِعَـــــــار/ شَدُّوا وقدْ أُذِن بالتَّسْيــــــــــــــــــــار
على مَطايا العزم بالأكْوار/ نَطْوى بها مَساوِفَ البَـــــــــــــرَارى
أَلِيَّةً بالبُدُنِ المَهــــــــارِى/ ومُمْتَطِيها الشُّمِّ فى القِفـــــــــــــــــار
لا نَنثَنِى عن حَضرة الأطهار/ حيثُ تَقَضِّى الحاجِ والأوطـــــار
ومُنتَوَى العُفَــــاة والـــــزُّوَّار/ نبغِى الهدى والرشْدَ فى الأطـوار
وحين جال القومُ فى التَّفْكار/ قد أقبلوا من غير ما إدبــــــــــــار
ووَفَدُوا وُفودَ ذى اسْتِنصَار/ على الشيوخ الجِلّةِ الأقمــــــــــــار
وخِيرةِ الأخيار بالأقـــطـــار/ مُسَلِّمِينَ زائرِى الأبْـــــــــــــرار
مُعظِّمِين حَرَمَ المَــــــــزار/ مُبايِعِيـــن بيعــــةَ الأنصــــــــــــار
بالسمْع والطوْع مدى الأعصار/ نجلَ سليل الشيخ ذى الأســــــرار
سمِيَّه السامى الهلالَ السّارى/ بابَ الهدى خليفةَ الأخيـــــــــــــار
وأُمَّه كريمةَ النِّجــــــــــــــــار/ ذاتَ النَّدا والصِّيتِ والفخــــــــــار
بشأنها صدِّقْ ولا تُمــــــــــارِ/ فاجبُرْ بذى البيْعةِ ذا انكســــــــار
يا جابرَ الكَسير فى اقتــــدار/ جبرا يُقِــرُّ البدوَ بالأمصـــــــــــار
ويرْأَبُ الثَّأَى على استمرار/ ببيعة الرضا وأهلِ الغـــــــــــــــار
والبيتِ ذى الأركان والأستار/ والروضةِ المُشرِقةِ الأنـــــــــــــوار
واحْمِ أخَا خِلافــــــةِ الأزْوار/ من الرَّدَى وأعيُنِ النُّظّــــــــــــــار
حتى يُرَى فى أَنسَإِ الأعمــار/ فى عِصْمةٍ وهيبةِ الوَقــــــــــــــــار
مشمِّرا لها عـــــــــن الإزار/ مُحتفِلا بها أخا اصْطِبـــــــــــــــــار
يحْمِلُ ما لها من الأَوْقــــــار/ يَكْسب مُعْدِمًا أخا إِقْـــتـــــــــــــــــار
يُطْعِمُ جائعا ويكْسُـــو عارِ/ للوافِديــــــــــــن مُقْرِئــــــــا وقــــارِ
فِعْلَ الأَبِينَ الكُمَّلِ الأحرار/ ورَثَةِ المُشفَّـــــــــــعِ المُختـــــــــــار
محمدٍ خيرِ بنى نِـــــــزار/ عليه أزْكَـــى صلَوَاتِ البــــــــــــارى
مَــــــــــــــا كُوِّر الليلُ على النهار".