الحقيقة – انواكشوط - نظمت مدونة بوحديد في مقاطعة ألاك مقابلة مع عمدة البلدية محمد ولد أحمد سالم ولد دمد وهذا نصها
أهلا وسهلا السيد العمدة بإسم طاقم وقراء مدونة بوحديدة ألاگ نشكر لكم هذه السانحة المتمثلة في هذه المقابلة الأولى من نوعها مع المدونة.
* السيد العمدة أهلا وسهلا بكم مجددا في البداية حبذا لو تفضلتم بكلمة تعريفية لبلدية بوحديدة.
# العمدة: السلام عليكم ورحمة الله أشكر القائمين على هذا الصرح الإعلامي على اهتمامهم بشؤون البلدية .
بلدية بوحديدة تعتبر بلدية ريفية نشأت كباقي البلديات الريفية 1989 ، من الناحية الجغرافية تقع بلدية بوحديدة جنوب مقاطعة ألاگ تحدها بلدية ألاگ من الشمال وآجوير من الغرب ومن الجنوب بوگي أما من الناحية الشرقية فتحدها ثلاث بلديات هي الفرع وچلوار ومال. ويبلغ عدد سكانها حسب آخر الإحصائيات2013 سبعة عشر ألف نسمة تقريبا وهي كما قلت لكم بلدية ريفية يعتمد سكانها في أغلبهم على الزراعة والتنمية الحيوانية بشكل أساسي.
* المدونة: شكرا ، السيد العمدة يبدو أنكم من الناحية الزمنية تجاوزتم نصف مأموريتكم ؛ ماهي أهم الإنجازات التي حققتم من برنامجكم الإنتخابي وماذا في جعبتكم تنوون انجازه فيما تبقى من مأموريتكم ؟
# العمدة: لقد شهدت البلدية الكثير من الإنجازات الملموسة في ظل هذا النظام الذي يقوده السيد الرئيس محمد ول عبدالعزيز وذلك في شتى المجالات واللأصعدة مثل الصحة والمياه والتعليم...وفي جميع المجلات التي تمس حياة المواطنين ففي عاصمة البلدية مثلا شهدنا قفزة نوعية في مجال البنى التحتية التعليمية : بناء مدرستين ( رقم ٢ ورقم ٣) وترميم المدرسة رقم١ بشكل جيد . بالاضافة وجود إعدادية تشمل القسمين الخامس والسادس من التعليم الثانوي .
على المستوى الصحي تتوفر مدينتنا على على مركز صحي من فئة( ب ) . أما على مستوى المياه فهناك حلم كبير لدى الساكنة نعتبره تحقق تقريبا حيث ان المياه التي كانت موجودة مياه ملوثة وسببت الكثير من الأمراض والمضاعفات الصحية للسكان مثل الفشل الكلوي وغيره من الأمراض الخطيرة خاصة عند الاطفال وكبار السن .
أما المشروع الحالي والذي يعتبر في مراحله النهائية وحسب اطلاعي بالأمس على مجريات العمل فيه ؛ فقد انتهت عملية حفر الأنابيب المتجهة صوب الآبار وكذلك الشبكة الداخلية ، بقي فقط مايناهز ثلاث كيلومتر من تركيب الأنابيب أما الماكنات فلقد أبلغني المقاول أنها في طريقها الي المدينة وقد تصل انواكشوط في حدود ١٢ أو١٣ من الشهر الجاري ، هذا إضافة الي بعض المنشآت التي تحققت في بعض القرى التابعة للبلدية مثل موندي والعزلات واكراع اسدر ، ثمة كذلك منشأة صحية مجهزة على مستوى موندي انجزنها وكالة التضامن ، هناك ايضا العديد من التدخلات على مستوى المياه والصحة في قرى أخرى مثل آگويدة ولمبگعرة الشرقية .
* المدونة: معروف ان مجلسكم البلدي مشكل من طيفين سياسيين وقد شهد في بدايته قدرا من التجاذبات السياسية، هل كان لهذا الوضع تأثير على عملكم وهل مازال الوضع على حاله؟
# العمدة: جيد، في النظام الديمقراطي كما تعلمون يعتبر الحكم للأغلبية وهي التي تدير الأمور وللمعارضة دورها . ونحن فزنا بأغلبية باشرت تسيير أمورها في السنة الأولى في غياب للطرف الآخر إلا أننا ومع الوقت نعتبر أننا تجاوزنا تلك المرحلة ، والمجلس الآن من تسعة عشر عضوا يعمل بشكل متكامل ومنسجم والحمدلله.
* المدونة: في الأسابيع الماضية صادقتم على الميزانية الأصلية ماهي أهم الإتجاهات التي ستنفق فيها الميزانية هذا العام؟
# العمدة: نحن لدينا خطة لتسيير الجانب المتعلق بالصيانة نظرا لمحدوديته وضعفه عن تغطية كل البلدية فقد دأبنا سنويا على القيام بإنجاز ملموس في إحدى القرى ، مثلا عندنا في السنة الماضية بناء هذا السوق _ قيد البناء_ على مستوى بوحديدة والذي كانت المدينة في أمس الحاجة إليه ، كما تم كذلك تدخل على مستوى موندي في مجال المياه.
اما بالنسبة للسنة المقبلة فلكل مقام مقال ، فإن شاء الله أي قرية تحتاج تدخل في إطار الصلاحيات سوف يتم الإستثمار فيها.
* المدونة: السيد العمدة وأنتم من فئة الشباب ، هل الشباب في بلديتكم يطلع بالدور المنوط به وماذا ينقصه برأيكم ؟
# العمدة: جيد، لست أدري هل مازلت أنتمي لفئة الشباب أم لا ...فربما صرت من الكهول..إلا أنني أرى أن الشباب لا يقاس أساسا بالمراحل العمرية وإنما الشباب مجرد طموح وفكر وتقدمية. ولربما تجد ثمانينيا يحمل أفكارا شابة.
والشباب فعلا هو الذي يبني وهو الذي يهدم وهنا ألاحظ أنه يوجد عندنا شباب متميز وهناك كذلك البعض الذي وللأسف الشديد مازال يغوص في معمعان من الأفكار الرجعية وتسيطر عليه العقليات الجهوية والمحسوبية والفئوية .
* المدونة: السيد العمدة هل سبق لكم وأن شرّفتم مدونتنا بزيارة واطلاع وهل من نصيحة أو إرشاد ؟
# العمدة : نعم . لقد زرتها فعلا مع أني لست متابعا كثيرا لهذه الوسائل بحكم الإنشغالات الكثيرة .
* المدونة: هل من ملاحظات أو إرشاد للقائمين على هذا العمل ؟
# العمدة : كما قلت لكم لست متابعا جيد لهذه الأمور إلا أني أعلم أنه يوجد في المدونة شباب أكفّاء يقومون عليها وأَكِلُ إليهم كل تلك الأمور .
* المدونة : ماهي الكلمة الأخيرة التي توجهونها للشباب عموما وشباب البلدية بشكل خاص؟
# العمدة : الشباب لايمكن أن يقال له إلا أنه يجب أن يعمل على كل مامن شأنه أن يقدم البلد بشكل عام وأن يبتعد عن الغلو والتطرف وكل الأفكار الشاذة التي لاتخدم الوطن . وأن يشمر عن سواعد الجد من أجل بناء بلديته ووطنه .
الوطن أولا والبلدية ثانيا.
شكرا لكم سيادة العمدة نرجوا لكم التوفيق والسداد .
_ شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
أجرى المقابلة : الخميني أرويجل.