من المؤلم أن يموت شيء بداخل الإنسان، وهو ما زال حيا /؟مصباحة ولّاد

أربعاء, 05/01/2024 - 21:58

كنتُ من الأوائل -القلائل- الذين امتلكوا شجاعة التعبير عن دعمهم العلني واللامشروط لتولي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حكم البلاد (إبان انهماك عشرات الشخصيات السياسية، وكذا بعض المجموعات والأطر - على المستوى الوطني والجهوي- في المطالبة بخرق الدستور لاستحداث مأمورية ثالثة آنذاك).
لقد أدرت وقدت في إطار حركة بداية حملة موازية - لرئاسيات 2019، التي انطلقت حملتها الرسمية من انواذيب- بأساليب غير تقليدية، حيث اعتمدنا على مسح شامل للبيانات ورافقنا القواعد الشعبية تحسيسا ونقلا وضيافةً حتى اكتملت مهمة التصويت تفاديا لخسارة البطاقات اللاغية. وبعد انتخاب الرئيس الحالي واظبت حركة بداية على مواكبة الإنجازات التي تحققت -رغم تراجع البعض في الأغلبية، وحرصه على صيانة عِرضه من أن تطاله ألسن المشكيكن- لإبرازها ولفت النظر إليها عبر صفحاتنا الشخصية والمواقع الإلكترونية.
ورغم كل ذلك ظلت "بداية" مقصية ومهمشة إلى درجة التشفي والشفقة، لم تنل الحركة اعترافا ولا تزكية من حزب الإنصاف الحاكم، ورغم ذلك قابلنا التصامم الرسمي بالتسليم والانضباط، بل وساهمنا -بجهود لا ينكرها إلا غريب على انواذيب أو مكابر- في حفظ ماء وجه الإنصاف بالانتخابات الأخيرة (الجهة، النواب والبلدية).

اليوم وبعد أن شاركنا وبشهادة والي داخلت انواذيب السيد المحترم ماحي ولد حامد -بقيم الحشد الوافر والتحسيس الدؤوب المضافة- في إنجاح زيارات رئيس حزب الإنصاف، الوزير الأول وانتهاءً برئيس الدولة مؤخرا، وما قوبلنا به من إصرار على الإقصاء والتهميش -وكأن وجودنا بالأغلبية غير مرحب به- نعلن على بركة الله إلغاء التظاهرة السياسية المقررة مع توقيف كل الأنشطة السياسية ابتداءً من تاريخ صدور هذا الإعلان :

وفي الأرضِ منأى للكريم عنِ الأَذى ** وفيها لمَن خاف القِلى مُتَعَزَّلُ

والسلام عليكم ورحمة الله

مصباحة ولّاد/ رئيسة حركة بداية