الحقيقة / نواكشوط / وقع وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام محمد صالح، زوال اليوم الخميس في نواكشوط، مع سعادة السيد/ ألكساندر كارسيا، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد لدى بلادنا، وبحضور ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية السيدة/ بنيدكت بريست، على توقيع اتفاقية تمويل بين بلادنا والوكالة الفرنسية للتنمية.
ويبلغ هذا التمويل الموجه لتمويل مشروع الشباب والثقافة والرياضة، 18 مليون يورو، أي مايعادل حوالي 768 مليون أوقية جديدة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة أن هذا المشروع يندرج ضمن تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب 2020-2030 التي تعتبر الرياضة والثقافة رافعتين هامتين لترقية وازدهار الشباب.
وبين أن المشروع يتكون من ثلاث مكونات، تتعلق الأولى بإنشاء تجهيزات ثقافية عمومية وفضاءات شبابية في دار النعيم وعرفات بنواكشوط وفي مدينة نواذيبو، من أجل تحسين إطار حياة السكان بالأحياء الهشة، وكذلك تأهيل وتوسيع التجهيزات الحضرية الموجودة ومدها باللوازم، مما يحسن الوجه الحضري للأحياء المستهدفة، فيما تتعلق الثانية بتفعيل دور النظم البيئية الرياضية والثقافية في تعزيز اللحمة، إضافة للمكونة الثالثة الخاصة بتسيير المشروع.
وأوضح الوزير الاقتصاد أن الشباب في بلادنا يشكل نسبة 60% من السكان، وهذه فرصة كبيرة لبلادنا، لأن شبابنا يعتبر حجر الزاوية لأي مسار تنموي يراد له النجاح.
وأضاف أن الشباب يواجه تحديات جسام تتعلق تتعلق أساسا بالتعليم والتكوين والاندماج الاجتماعي ، دون أن ننسى المغريات والمخاطر التي عادة ماتلازم الحياة في المدن الكبرى.
وبدوره قال سعادة السفير الفرنسي، إن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في منح الفاعلين في الرياضة والثقافة على المدى الطويل، الوسائل التقنية والمالية التي تسمح بتفتق مواهبهم لتحقيق ما يطمحون إليه بشكل مشروع، مبينا أن هذا التطور يشكل عنصرا هاما في تعزيز اللحمة الاجتماعية.
وحضر حفل التوقيع معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد ولد سيد أحمد أج، وعدد من أطر قطاع وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة.
.