الحقيقة/نواكشوط / أشرف وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم في مدينة كيهيدي، على إطلاق برنامج دعم النظام الصحي "عناية الموسع"، بحضور والي ولاية كوركول، والمدير الإقليمي للصحة في البنك الدولي في غرب أفريقيا، ورؤساء المجالس الجهوية بالولايات التسع المشمولة، وعدد من منتخبي ولاية كوركول، والممثل المقيم للبنك الدولي، وممثلي منظمات الأمم المتحدة المعتمدة لدى بلادنا، إضافة إلى ممثلين عن الأئمة وهيئات المجتمع المدني في الولايات محل تدخل المشروع، وعدد من أطر القطاع على المستويين المركزي والجهوي.
تمثل هذه الورشة الانطلاقة الفعلية لمقاربة التمويل القائم على الأداء ضمن مشروع "عناية الموسع"، والذي يشمل ست ولايات جديدة هي: آدرار، اترارزة، تكانت، كوركول، لبراكنة، ولعصابة، بالإضافة إلى الولايات الثلاث التي شملتها المرحلة الأولى من البرنامج: الحوضين وكيديماغه.
وستمكّن المرحلة الجديدة للمشروع من تغطية 82% من المنشآت الصحية، مما سينعكس إيجاباً على تحديث وتقوية المنظومة الصحية. ويُعد التمويل القائم على الأداء إحدى المقاربات الرائدة لتعزيز جودة الخدمات الصحية، إذ عززت هذه المقاربة من اللامركزية في التسيير، وأدخلت أساليب تنظيمية مبتكرة لإدارة المنشآت الصحية.
وفي كلمته بالمناسبة، رحب معالي وزير الصحة بالضيوف في مدينة كيهيدي العريقة، التي اختيرت لاحتضان هذه التظاهرة، وأبرز معاليه أن هذه الانطلاقة الجديدة تمثل خطوة ملموسة وفعالة نحو تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال الصحة، الذي يتضمن تعميم مقاربة التمويل القائم على الأداء في جميع المنشآت الصحية بالبلد.
وأضاف معالي الوزير أن أهمية هذا المشروع في تطوير المنظومة الصحية جعلته ضمن أولويات حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، باعتباره جزءا من أنشطة خطة المائة يوم الأولى من عمل الحكومة.
وأعرب معالي الوزير عن تقديره للشراكة القائمة بين وزارة الصحة ومؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، بالإضافة إلى شركاء القطاع الآخرين، لدعمهم المستمر لبرامج التنمية والاستراتيجيات الصحية.