يحاول البعض من الزملاء-بأسلوب موغل في السطحية-أن يسجل بصمة خاصة على مختلف المشاريع الوطنية الكبرى التي أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تدشينها في الأيام الماضية، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وكمدخل توضيحي فإن كل المشاريع المدشنة والتي قيد التدشين، لا يمكن لدراسة تنفيذها أن تنتهي قبل أقل من ستة أشهر، أحرى أن يتم الإعلان عن انتهاء الأشغال فيهاخلال فترة زمنية لا تبلغ الخمسة أشهر !!
وهذا ما يعني أنها مشاريع قديمة شارك مختلف وزراء حكومات صاحب الفخامة، في إنجازها، كدراستها وجلب تمويلها ووضع حجرها الأساس.
الوزراء كلهم أدوات بيد الرئيس، ينفذ بهن برنامجه الانتخابي الذي قدمه للشعب، واختاره على أساسه، وبالرجوع إلى برنامجيه "تعهداتي" و "طموحي للوطن" يتضح ذلك جليا كالشمس رأد الضحى .
-محطة تحلية مياه نواذيبو، هي مشروع سهر فخامة رئيس الجمهورية على تنفيذه ودراسته تأخذ أكثر من أربعة أشهر أحرى أن يتم تنفيذ مشروع ضخم في هذا الظرف القياسي -كما ذكرت- وهو ماينطبق على جل المشاريع، وكان الوزير المنفذ حينها إسماعيل ولد عبد الفتاح.
-جسر الحي الساكن، وضع الوزير الناني ولد اشروقه أيام كان وزيرا للنقل حدا لإثارة التندر عليه من طرف المواطنين، وتم الشروع في تصحيح وضعيته… هل يمكن أن يتم إنجاز جسر في أربعة أشهر ؟!
هذه مغالطات وتسويق للوهم آن له أن يتوقف!! فهو مشروع عملاق تأخذ دراسة تنفيذه وتهيئة تمويله مايقارب العام.. هذا في الظروف العادية والإجراءات الإدارية التي لاتجاري عمل الماكينات الإعلامية .والهدف عندها هو المصداقية والشفافية.
-مشروع انسيابية حركية نواكشوط أطلقه كذالك صاحب المعالي الناني ولد اشروقه، ودراسته وحدها أخذت أكثر من أربعة أشهر هو الآخر.
-مشروع الصرف الصحي هو مشروع قومي وتعهد من رئيس الجمهورية، ودراسته وبرمجة تمويله تأخذ مايقارب عاما كاملا ..هل يمكن إنجاز هذا كله في أربعة أشهر ؟؟!
-مستشفى سيلبابي، انتهت الأشغال فيه أيام الحملة الرئاسية ولايمكن أن يكون صرحا بهذا الحجم تم إنجازه في أربعة أشهر كذلك!!
-توسعة المركز الوطني للتخصصات، هو مشروع كان قد تم تنفيذه في عهد وزيرة الصحة السابقة الناها بنت مكناس ونفذته طبقا لتوجيهات فخامة الرئيس وعملا حرفيا بمقتضيات برنامجه الانتخابي ..حتى اقتناء تجهيزاته أخذ أكثر من أربعة أشهر كيف يتم تنفيذه وبشكل كامل في أربعة أشهر .
-جسر كارفور مدريد هو مشروع أشرف عليه وزراء النقل السابقين وتابعوه بصرامة وانتهى في نفس الآجال التي قررتها الجهة المانحة (الصين)
كما هو الحال مع توسعة مركز الاستطباب الوطني، والذي كان من تنفيذ وزارة الصحة خلال عهد الوزيرة الناها بنت مكناس.
لست أدري ما الهدف من تحويل الأنظار عن المقرر والمنفذ والراعي الرسمي لهذه الإنجازات، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إلا إذا كان ثمة مأرب آخر، وبالتأكيد هو مسعى مآله الفشل والتحطم على صخرة الواقع غير القابل للانتحال.