بعيدا عن المبالغة والانحياز، وأخذا بمبادئ التحليل، وتفكيكا للنقاط المطروحة من قبل المدون المغترب الداه يعقوب بهدوء ومنطقية، يجب أن نؤكد أنه من الضروري التذكير بأن الحكم على أداء أي قائد أو نظام يحتاج إلى نظرة شاملة تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يواجهها والإنجازات التي حققها، وليس الاكتفاء بذكر النقاط السلبية بمعزل عن السياق.
إن رئاسة الاتحاد الإفريقي ليست مجرد منصب شرفي، بل تتطلب التعامل مع أزمات معقدة على مستوى القارة؛ وبينما يمكن أن يكون هناك مجال لتحسين الأداء، فإن تحميل الرئيس محمد ولد الغزواني مسؤولية كل أزمات القارة يعد مبالغة؛ القارة الإفريقية مليئة بالتحديات المزمنة كالنزاعات المسلحة، والاضطرابات السياسية، والمشكلات الاقتصادية، وهذه ليست نتيجة عام واحد من الرئاسة، بل هي انعكاس لأزمات طويلة الأمد.
كما أن محاولات الوساطة في ليبيا ليست سهلة، إذ تعاني الأطراف الليبية من انقسامات عميقة وتدخلات خارجية؛ حتى الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة في هذا الملف؛ الحكم على الوساطة بناءً على واقعة واحدة يعتبر تجزيئاً للصورة العامة، علماً أن محاولات الو