الرئيس محمد جميل منصور : تهميش "لحراطين " كان شديدا ومازال موجدا ....

خميس, 01/03/2019 - 00:51

الحقيقه _أنواكشوط _ تحدث القيادي في حزب تواصل محمد جميل منصور في تديونة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن اثارة البعض وميوله الى نقاط الخلاف اكثر من نقاط التلاقي في موضوع (لحراطين) مشيرا الى ان هذه الشريحة عانت الظلم والتهميش في فترات سابقة بشكل كبير ومازالت تعانيه لكن بدرجة اقل .

نص التدوينة:

مرة أخرى أعود لهذا الموضوع ( موضوع الحراطين ) الذي يبدو البعض مصرا على إثارة نقاط الخلاف أكثر من دوائر الاتفاق فيه ، كما يبدو بعض مصرا على خانات محددة يقسم عليها الناس ،وكالعادة وحرصا على تحديد ما أريد أقدم الملاحظات التالية : 
1 - لا يقبل خطاب التعميم والإطلاق خصوصا من أهل الرأي والمتصدرين للشأن العام ، وأقصد بخطاب التعميم الخطاب الذي يتهم مكونا بكامله أو يحمله مسؤولية بكامله أو يزكي مكونا بإطلاق أو يعمم وضع التهميش على فئة كلها أو يصف أخرى دون تنسيب بالهيمنة والتحكم .
في عبارات " يغلب"و " غالبا " و" بصورة عامة " و"السائد " مندوحة من هذه الاطلاقات التي لا تقنع ولا يعززها الواقع المشاهد .
إن القول بأن الحراطين في قطاعهم الواسع يعانون من التهميش والفقر والحرمان وأنهم عرضة للظلم ( كان شديدا ومازال موجودا ) قول صحيح والزيادة على ذلك مبالغة لا تخدم قضية تحتاج مساندين لا معاندين .
2 - لا يقبل خطاب التهوين من المظالم التي تعرضت لها مكونات وفئات في هذا البلد وخصوصا الحراطين ولا يخدم خطاب التهويل والإثارة شيء مثل مايخدمه خطاب التهوين والتبسيط ، إن الإقرار بما تعرض ويتعرض له هذا المكون هو المدخل الصحيح لعلاج جدي يعلي من شأن المواطنة ويتأسس على المساواة ويتوسل بوسائل فعالة منها التمييز الإيجابي .
3 - يلزم أن تكون هناك مقاربة أكثر شمولا لموضوع خطاب الكراهية والإثارة توسعه من الخطاب إلى الممارسة فيستهدفان معا ويستنكران معا ، ومن ناحية أخرى تراه في المشهد كاملا وعند مختلف المكونات والفاعلين والمتداول منه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وكذا في الصالونات والمنتديات والحفلات .
4 - دعونا نكن صرحاء، يوفر لنا الاسلام - بالقراءة القائمة على التحرر والمساواة والتلاحم والإخاء - أرضية لحل هذه المشاكل خصوصا إذا قدمنا هذه القراءة متلاحمة مع فقه المواطنة ومطلقيات العدل ومقتضيات الوحدة والاستقرار .