توضيح من صحفي موريتاني محمد يحي ابيه

ثلاثاء, 01/15/2019 - 02:21

منذ أن فتحت حسابا علي الفيسبوك حاولت قدر الإمكان أن آخذ لنفسي مكانا قصيا عن السب والشتم ووجدت في الدفاع عن المواقف السياسية والآراء الفكرية وما أمكن من الأدب والقصص والثقافة الحسانية مندوحة عن الخصام والجدال .
تعرضت لبعض حالات التهجم وكنت دائما أقابلها بالتجاهل حيث أري أن ذلك مكبا مناسبا لساقط القول ومنبوذ الكلام
وقبل أيام نشرت فيديو بالصوت والصورة للخليفة الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي لم أزد فيها حرفا ولم أقل فيه رأيا وما أظنه مكتوما بسبب كثرة الحاضرين , فامتلأت الصفحة سبابا وشتما دون أن تكون لي معرفة بمن كتبوا ولا صداقة افتراضية بهم إلا شخصين فقط وكان كل ذلك في الخانة المعهودة له من طرفي
وفي مساء الأحد وأنا في شغل شاغل أرسل لي أحد الزملاء الصحفيين مقالا لم أعرف صاحبه من قبل ولم ألتق به ولم تكن بيننا صداقة فأحلته إلي نفس المكان المعهود , إلا أن عشرات الزملاء والمدونين ومجموعات الواتساب استنكروا التهجم و نشروا الصورة حيث تبين لي أن صاحبها هو نجل الشيخ آياه مدّ الله في عمرهما ولم يغير ذلك رأيي في المنشور عن سابقيه .
فجأة بدأت اتصالات عديدة تريد لقائي والحديث معي من أشخاص كثر ثم جاءت رسائل علي الواتساب الشخصي من صاحب المقال الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه وأنكر أي صلة له بالمقال وقال إن صفحته كانت مخترقة وحذف المنشور منها ثم أغلقها و اعتذر عن ما نشر فيها .
اليوم زادت الاتصالات وتعددت واتسع مجالها من كثيرين أقارب وزملاء وأئمة وكان الرأي الغالب أن أقبل العذر وأتجاوز الموضوع لأسباب عديدة لا داعي لذكر بعضها.
صباح اليوم اتصل بي الشيخ الطالب بوي هاتفيا من الإمارات وكرر عدم علمه بالمنشور واعتذاره عنه وحسرته علي كل كلمة جاءت فيه وأشفع ذلك باعتذار آخر علي صفحته
ورغم قساوة أوصاف من كتب المشور علي صفحة الشيخ الطالب بوي وتجاوزها الذم وقبح الوصف لي وللوالدين ووالديهم فإني أقبل اعتذاره وأتجاوز الموضوع
وأجد من الوارد هنا أن أجدد احترامي للجميع وتقديري لكل العلماء والمشايخ وهو ما يتأكد أكثر في أسرة آل الشيخ سعدبوه لسابق خدمتها للإسلام ونشرها له فقد سمت لدي الناس بالقيم الرفيعة والمعاني الاثيرة ومدت لهم القلوب بساط المحبة .

تحياتي