قال أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة نواكشوط د/ محمد ولد سيد أحمد فال إن ترشيح السلطة للوزير الفريق أول محمد ولد الغزوانى يكشف عمق العلاقة بين الرجلين، وقناعة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بضرورة احترام الدستور، وما يشكله تقويض المنظومة الدستورية الحاكمة من تهديد لأسس الأمن والاستقرار.
واعتبر ولد سيد أحمد فال (بياتى) فى مقابلة مع موقع زهرة شنقيط أن العلاقة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وخليفته المحتمل محمد ولد الغزوانى تمتد إلى أربعة عقود، وتشابكت فيها الزمالة ابان التكوين العسكرى، والخدمة المشتركة فى الجيش، والعلاقات الاجتماعية ، والثقة المطلقة خلال المحطات التى مروا بها، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين.
ورأى ولد سيد أحمد فال (بياتى) فى اعلان ولد الغزوانى مرشحا للرئاسة عن الأغلبية الحاكمة بموريتانيا تكريس لمنطق التناوب على السلطة، وأول اختبار جدى لاحترام الدستور ، وخصوصا مواده المحصنة، ورسالة للجوار الإفريقى والعربى، بأن الاستمرار فى السلطة ممكن دون الانقلاب على المنظومة الدستورية، وأن مغادرة الرئيس وهو فى أوج نشاطه دون انقلاب أو ثورة ممكن كذلك، فقد أضاعات العنف السياسى الكثير من جهود التنمية، وعرض أمن القارة وشعوبها للكثير من المخاطر.
كما أن ترشيح الفريق أول محمد ولد الغزوانى يعتبر رسالة طمأنة للشركات الوطنية والدولية، والشركاء فى محاربة التطرف والجريمة، فهو مدير أمن سابق وقائد أركان للجيوش لأكثر من ثمان سنين.
وأعتبر ولد سيد أحمد فال أن اعلان الرئيس للخطوة يكشف عمق العلاقة بين الرجلين، والثقة التى راكموها خلال العقود الأربعة الأخيرة.
وتوقع ولد سيد أحمد فال (بياتى) فوز المرشح محمد ولد الغزوانى بشكل مريح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، رغم محاولات الأطراف السياسية المعارضة حشد مناصريها خلف مرشح واحد، والعمل من أجل خلق مفاجئة فى الانتخابات المقررة يونيو 2019.