
يجب أن لا نحمل الرماية ما لا تحتمل، فهي هواية وثقافة وتراث عربي إسلامي أصيل، ممارستها لا يمكن بحال من الأحوال أن تهدد الأمن العام ولا السكينة وليس بوسع أهلها حتى حماية أنفسهم من أي خطر ولا أي تهديد أحرى حماية من يعرف كيف يؤمن نفسه وله من أجل ذالك الآليات والترتيبات الضرورية ( الله أمللي لا اتكلتو على ذاك إن شاء الله) وحديث أخي خطري عن تأمين الرئيس هو من باب الإفصاح عن مدى تعلقه شخصيا به ومساندته غير المشروطة له وإعترافا له بما يحيط به هذه الممارسة وتلك الهواية من عناية وتقدير، فلا تفهمو كلام الرجل غلطا وإن كان بطبيعته ميّالٌ إلى رسم كلماته بلغة الفروسية والشجاعة فذاك طبعه وتلك سجيته فلا تواخذوها عليها.
ليكن في علم الجميع أن الأسلحة المستخدمة في الرماية هي أسلحة تقليدية لم تعد تستخدم من قبل الجيش حتى في التدريبات وذخيرتها ذخيرة خاصة من عيار ٧،٦٢ ولم يسجل التاريخ أن أستخدمت لا في عمليات إرهابية ولا في سطو مسلح (هو في الحقيقة تعمار الشاره ألا "تعمار أشدوگ") ثم إن الرماة أشخاص مدربون على دقة التصويب في وضعية صاحبها "منبطح" على الأرض وسلاحه على وسادة وهي وضعية طمأنينة لا وضعية حرب وتهديد وتسعون في المئة من ممارسيها وعلى رأس القائمة العبد الفقير " أذل من بدريگات" فلا تفكرو وأنتم تتحدثون عن الرماة في أبطال ومغاوير مدججين بالسلاح فذاك منطق خاطئ إلى أقصى الدرجات.
ثم إن الرئيس خطري له أن يفاخر بعلاقاته الخاصة بكبار القوم وله أن يذكر الإنجازات الكبرى التي تحققت في عهده من تقنين وتأطير وإعتراف رسمي بالرماية، فقد تكون لتلك العلاقات وتلك المكانة دورها البارز فيما تحقق للرماية من تقدم وإعادة إعتبار.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فلا تحملوه هو الآخر ما لا يحتمل