
تواصل المعارضة "الناطحة" منذ أسابيع - وربما أشهر- بحثها المضني عن مرشح موحد للرئاسة، وقد شكلت لهذا الغرض لجنة خاصة، أوكلت لها مهمة إيجاد المرشح المنشود، وسط تشاؤم بين جمهور المعارضة إزاء العثور على المرشح الذي يتغلب على كل تناقضات المعارضة، ويرضي الجميع، ويستطيع المنافسة الجدية لمرشح النظام، وبالنظر لتعذر الحصول على مرشح بالمواصفات أعلاه، فإن إضاعة الوقت في البحث عن ما لا يـُطمع وجوده، يعتبر تفريطا من المعارضة في فرصة ذهبية، وهدرا للمقدرات السياسية للمعرضة.
وبناء عليه، فإنني اقترح على المعارضة أن توفر عليها الجهد، والوقت، وأن تدعم مرشحا يستطيع الفوز بالرئاسة فعلا، مرشحا ليست لديه مشاكل مسبقة مع أي طرف، مرشحا قد يضمن للمعارضة المشاركة في الحكم بعد تعذر ذلك عليها مرارا، مرشحا يعرف من أين يبدأ في حال وصل الرئاسة، مرشحا ليس بمدني، ولا بعسكري، بل يجمع بين الصفتين، مرشحا يحظى بإجماع داخل الأغلبية، ولديه رصيد شعبي متزايد بين صفوف المعارضة، مرشحا يستطيع أن يؤمن الاستمرارية في ظل التغيير، وإذا تعذر على المعارضة معرفة اسمه، فهو الفريق، الوزير، والمرشح الرئيس، ومرشح الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد القزواني، فبدعم المعارضة لهذا المرشح، ستعيش موريتانيا أول تجربة شراكة فعلية بين المعارضة، والأغلبية، تضمن درجة من الاستقرار السياسي تحتاجها موريتانيا أكثر من أي وقت مضى، وتكون المعارضة بذلك قد عثرت على المرشح الموحد فعلا الذي طالما بحثت عنه.
من صفحة الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد.