هل يعيد الحزب الحاكم بموريتانيا سيناريو 2009؟

خميس, 02/21/2019 - 20:58

الحقيقة _أنواكشوط _كثف قادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا النقاش خلال الأيام الأخيرة، من أجل بلورة رؤية خاصة لتسيير المؤتمر المحتمل للحزب فى الثانى من مارس 2019، ونقاش آليات تضمن تفعيل الحزب، وتحويل المؤتمر إلى رافعة انتخابية لمرشح السلطة محمد ولد الغزوانى، بدل انتخاب الهيئات الحزبية، وماقد يسببه الأمر من جدل داخل الساحة الحزبية قبل انتخابات يونيو.

 

 

وتطرح رؤية داخل الحزب مفادها أن اختيار أعضاء المكتب التنفيذى والمجلس الوطنى قبل انتخابات يونيو ، قد يسبب أزمة داخلية بفعل التنافس بين الكتل السياسية داخل الحزب، والمخاوف من ظهور امتعاض داخل بعض النخب المقصية من المجلس أو المكتب، فى وقت تحتاج فيه الأغلبية للتماسك من أجل حسم أهم استحقاق فى تاريخها منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسلطة يوليو 2009.

 

ويرى البعض أن تجربة مؤتمر الحزب الأول قد تكون الخيار الأمثل، حيث يتم انتخاب رئيس الحزب، وتأجيل اختيار بقية المجالس واللجان إلى مابعد الانتخابات الرئاسية، بينما يرى آخرون أن التمديد لرئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم ، وتحويل المؤتمر إلى حفل لإعلان المرشح أمر وارد.

 

ومن المحتمل أن يتخذ القرار رسميا قبل نهاية عطلة الأسبوع.

 

ويشكل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أهم الأحزاب الداعمة للرئيس، ويبلع عدد منتسبيه أكثر من مليون منتسب ( ثلث سكان البلاد)، ويمتكل أغلبية مريحة داخل البرلمان والمجالس المحلية، وكل المجالس الجهوية.

 

وكان الحزب قد أختار رئيسه محمد ولد عبد العزيز سنة 2009 ، وبعد انتخابه رئيسا للجمهورية ، عقد مؤتمره الثانى، وتنازل الرئيس عن قيادته وأختار الحزب مجمل هيئاته الأخرى.

زهرة شنقيط