بالمنطق البسيط / سيدي علي بلعمش

أربعاء, 03/13/2019 - 14:28

"لا اوافق على ان كل من حكم البلاد كان مخطئا وإلا لما وصل البلد لما وصل إليه ولم يكونوا مصيبين بشكل مطلق وإلا لما كانت هناك اختلالات تستدعى المعالجة" / هذا موقف جبان، يعتقد الغزواني أنه استطاع من خلاله أن يلمح إلى بعض ما ينتظر منه البعض في رسالة واضحة إلى البعض الآخر بأنه سيظل وفيا لذلك الماضي المشترك (... )
من يعتبر ما يحدث في موريتانيا اليوم مجرد "اختلالات تستدعي المعالجة" .. من يعتبر أن ما حصل من تدمير للبلد و احتقار لأهله في عهد ولد عبد العزيز يشابه أي ماض في بشاعته و تعمده .. من يعتقد أن الكلمات المعسولة يمكن أن تنسينا جرائم ولد عبد العزيز.. من يطلب رئاسة موريتانيا اليوم من دون أن يتعهد بمعاقبة من عاثوا فيها فسادا و تدميرا و احتقارا، هو بكل تأكيد آول من يجب أن نحذر من وصوله إلى حكم البلاد : لقد عرفنا ولد الغزواني ذراعا أيمنا لولد عبد العزيز لا يخالفه رأيا و لا يتردد في تنفيذ أوامره و لا يختلف عنه في شيء، فما الذي حدث حتى يصبح هو وصفة العلاج المطلوبة لمحو مخلفات اتسونامي عزيز؟
و حين يكون الرد الوحيد على هذا السؤال ـ كما نسمع يوميا من مناصريه ـ هو "سترون كل شيء بعد وصوله الكرسي"، يكون الجواب البديهي على ردهم هو "سترون أنه لا يختلف عن عزيز في أي شيء حين يصل غيره إلى الحكم".