
صباح الخير يا وطنا أركعته الخيانة و التملق و النفاق
صباح الخير يا ورطة الديمقراطية و كذبة الوطنية و عقدة الضمير
صباح الخير يا شعبا يعسكر في الشمس .. يا وطنا يموت واقفا كالشجرة
يقال في المأثور من تاريخ البشرية :
إذا خانك الشخص مرّة فهذا ذنبه، أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت.
لا تثريب على ولد عبد العزيز فهو بغل بلا وطن أوصلته الخونة إلى مرمى مصالحها ، فلم يخيب ظنها. كل المخترعات العظيمة اكتشفت بالخطأ: يكفي ولد الغزواني خيانة وفاؤه لعزيز .. يكفيه سوء و فسادا ثناؤه على عزيز .. يكفيه عداء لنفسه حديثه عن نفسه..
فهل نظلم ولد الغزواني إذا قلنا إنه اليد التي كان يبطش بها عزيز كما نقول أو نظلمه إذا قلنا إنه كان قطعة القماش المتقاطرة عفنا التي يمسح فيها الميكانيكي يديه كما تقولون من دون وعي؟
رحم الله ناجي العلي "أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر" ، ماذا كان سيقول لو علم أنها أصبحت في موريتانيا أكثر قدسية من دين العالم و أكبر شأنا من شهادة المثقف و أعظم مكانة من عصامية الفقير؟
الممثل الحصري للدواجن في البلد و قائد أركانه عقدا من لزمن (برعاية بازيب) و وزير دفاعه الموشح بأنواط البراعة في ملاعب الغواني ، أصبح اليوم في دواوين التملق و مؤلفات النفاق، مشيد سور موريتانيا العظيم و حامي الغرب الإفريقي و المثل الأعلى في التدين و الاستقامة و الأمانة و الإحساس بالمسؤولية؟
كم من جرائم ترتكب في هذا البلد باسم الدين ..
كم من جرائم ترتكب في هذا البلد باسم الديمقراطية
كم من جرائم ترتكب في هذا البلد باسم القانون
كم من جرائم ترتكب في هذا البلد باسم حقوق الإنسان
كم من جرائم ترتكب في هذا البلد باسم الجيش و الأمن و السلم و الاستقرار..
ما كان ليس بعيدا .. ما صار ليس غريبا : يقول لينين : "المثقفون هم أكثر الناس قدرة على الخيانة ، لأنهم أكثرهم قدرة على تبريرها"
نعم سعد الله ونوس " كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال"