.png)
.jpg)
أسوأ ما يمكن أن تقول في ولد عبد العزيز يظل مدحا لولد الغزواني و أسوأ ما يمكن أن تقول في ولد اجاي يظل مدحا لوزارة الشؤون الإسلامية و ما يرتبط بها من مؤسسات (المجلس الإسلامي الأعلى، رابطة الأئمة، رابطة علماء موريتانيا)...
ولد عبد العزيز مجرم لكنه ليس خائنا .. ولد أجاي خائن لكنه لا يبرر الخيانة شرعا ...
أكثر من سنتين من الزمن و ولد عبد العزيز يحاول بكل الطرق المشروعة و غير المشروعة ، داخليا و خارجيا ، أن يحصل على مأمورية ثالثة. و حين أغلقت كل الأبواب في وجهه ، لم يبق أمامه سوى أن يأخذ غيره فاختار أوفى الناس له و أطوعهم لتكبير...
هل يستطيع اثنان اليوم أن يختلفا على هذا الأمر؟
حتى من يقول إن ولد الغزواني مجرد مرشح عزيز يغالط الناس بوضوح : ولد الغزواني مأمورية ثالثة ستكون أسوأ من كل سابقاتها ..
أتمنى أحيانا أن يفوز ولد الغزواني حتى ترون من ذهبوا إليه من المعارضة (و المعارضة اليوم هي كل مستاء من لعنة عزيز و غزواني) ، يضربون أخماسا بأعشار ، ندما و حرمانا. لأن ولد عبد لعزيز يسيء إلى كل من أحسنوا إليه فما بالكم بمن أساؤوا إليه يوما؟
أكثر من يغضبون عزيز اليوم هم من يلتفون من حول غزواني مدعين أنه سيكون أفضل منه و أنه يختلف عنه تربية و ثقافة و مكانة اجتماعية . و حين تفوز دمية ولد عبد العزيز ، سيكون هؤلاء على رأس لائحة تصفية حساباته و سيفرض أن تتم تصفية الحسابات معهم على يد غزواني نفسه ..
الناس ما زالت غير قادرة على استيعاب ما حصل في السنوات الأخيرة : من يحكمون موريتانيا اليوم عصابة سخيفة من عصابات شوارع الأحياء الشعبية ؛ ولد عبد العزيز نفسه هو من قال لولد الغزواني، الناس أصبحت تكرهني و لنستطيع إقناعهم بالذهاب معك ، عليك أن تدعي البراءة مني. لكن ولد الغزواني جبان و لم يستطع أن يذهب أكثر من هذا لأنه يعرف جيدا من هو عزيز..
كل من عرفوا عزيز من أهل و أصحاب و معارف يتفقون من دون أي حالة شذوذ على أنه ناكر للجميل و أبغض من يرى هم من عرفوه أيام العسر و بصفة أخص من أحسنوا إليه فيها.
اللغز الآن الذي يحتاج إلى استعمال العقل و المنطق، هو لماذا ظلت علاقة عزيز مع ولد بايه و ولد الغزواني شذوذا في نهج تعامله مع من عرفهم و من عرفوه ؟
استيعاب جواب هذا اللغز، يحتاج ذكاء أكثر من التفكير في الرد عليه : لأن ولد بايه كان و ما زال حتى هذه اللحظة يحتقر ولد عبد العزيز و لأن ولد عبد العزيز كان و ما زال حتى هذه اللحظة يحتقر ولد الغزواني...
