الغول و العنقاء و الخل الوفي / سيدي علي بلعمش

أربعاء, 04/10/2019 - 00:15

قصص الغول و العنقاء تملأ بهاء القصر : مدينة إنتاج كاملة لأفلام الخيال العلمي ، متحف حضارة الرعب من هاروت و ماروت إلى يحيى جامي (شمالا) و من بابل إلى التيسير (جنوبا) إلى باماكو (شرقا) : هنا ينام الموت .. هنا يحرس القصر ألف عفريت.. هنا لبان ذكر و بخور و كبريت.. هنا جمجمة بشرية و قرن وعل.. هنا ضفائر عجوز في تابوت.. هنا خلطة أتت بها كومبا با ذات رحلة إلى بانجول .. هنا تميمة لـ"فخامته" في جلد فأر بعود تيليميت.. هنا قنينة 10 ليترات من ريق مادوف و لبن العصافير .. هنا شاشة رادار تيرنو يايا الكاشفة لكل الأشرار .. هنا قطرات من عطر منشم في خميلة من شعر ولد حدمين ..
الغول ها هنا يمشي بيننا حقيقة ماثلة، بسبع رؤوس و منشار من أسنان الغدر و النهب و ذيل معرورف يكنس ما فوق الأرض و تحت السماء و ها هنا العنقاء في شتى نسخ أساطير الدنيا، شرا و نهما و تعرضا ، فهل عرفتم ثالثهما ؟
ـ خل نعم ، لأنه أجبن من أن يعادي
وفي نعم، للجبن و الغدر و الخيانة
فهل عرفتموه؟
أتخون وطنا أعطاك ما لا تستحق و تفي لناكر فضل كل إنسان؟
أتنسى دينك و أمانتك و مكانتك و تعبد شمطاء في حضن شيطان؟
أهو "وعد شرف" بارونات المخدرات أم هو وفاء العالق المهان؟
لا نامت أعين الجبناء