
الشعب الموريتاني لم يعد يقبل التزوير و لم يعد يقبل حكم هذا العصابة المسلحة : هؤلاء ليسوا عسكرا ؛ ولد الغزواني لا يستطيع تحديد موقع نواكشوط على جي بي أس و ولد عبد العزيز لا يستطيع أن يكون ضابط جيش بفرشاة طلاء سمكري ..
على هؤلاء أن يختاروا بين انتخابات نزيهة و شفافة و مواجهة في الشارع لن يعرفوا كيف يتعاملون معها . و في الحالتين سيسقطون : في الأولى، سيسقطون بقدر من الاعتبار سينعكس على طريقة التعامل معهم بإيجابية و في الثانية، سيتم سحلهم في الشوارع كما يستحقون.
الانتخابات النيابية و البلدية الماضية أدارها الاتحاد من أجل نهب الجمهورية و كانت مهمة "سيني" هي التوقيع على محاضر الحزب . إن مشاركة أي عضو من هذه اللجنة و بالأخص رئيسها ، هزيمة نكراء للمعارضة و إشارة واضحة إلى عجزها عن مواجهة العصابة و فرض الشفافية..
ماذا تحتاج المعارضة اليوم لتفرض ما تريد : الشرعية معكم و القانون معكم و الشعب معكم و العالم كله معكم..
فاصبروا و صابروا و اتركوهم يختارون طريقة نهايتهم ؛ تماسكوا و وحدوا كلمتكم و كونوا على مستوى الأمانة التي أولاكم الشعب..
لا تقبلوا فرض أي شرط عليكم و لا تتنازلوا عن أي مطلب شرعي و لا تقبلوا أي تفاوض في ما توضحه القوانين..
لا تطلبوا لقاء عزيز و لا غزواني و لا وزير داخليتهم : أنتم سادة الموقف و سادة اللحظة ..
اهتموا بتنظيم و تعبئة جماهيركم و حين يطلب وزير الداخلية لقاءكم ، افرضوا عليه توضيح اسباب اللقاء كتابيا و ردوا عليه بالرفض إذا لم تكن مقنعة و مفيدة ..
حددوا لهم أجلا للتفاوض و إذا تجاوز لن يكون معهم حوار إلا في المحاكم أو في الشارع أو الاحتكام إلى هيئات دولية مخولة و متخصصة...
دعوا الكورة دائما في ملعبهم و سترون أنهم أهون من بيت العنكبوت و أجبن من غزواني و أغبى من عزيز ...