فى عددها الأخير خصصت مجلة (جن آفريك) الصادرة فى باريس زاوية (رجل الأسبوع) لإعلان سيدي محمد ولد بوبكر ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وأشارت المجلة الأسبوعية إلى أن أغلب الموريتانيين يرون فى الوزير الأول الأسبق والسفير السابق "موظفا هادئا، منضبطا، و قد برهن على استعداده لخدمة وطنه فى ظل أنظمة مختلفة...".
وأضافت (جن آفريك) أن "سيدي محمد ولد بوبكر أجرى اتصالات مع طرفي المعادلة السياسية الموريتانية :النظام والمعارضة، قبل أن يلتحق بهذه الأخيرة،ويصبح المرشح المحظوظ فى الظرف المناسب... ويحصل على دعم حزب تواصل: القوة المعارِضة الأولى فى البلد...والتي لم ترغب فى تقديم مرشح منها، وفضلت التحالف مع شخصية غير منتسبة إلى حزب سياسي".
و تناولت المجلة الباريسية، بإيجاز، المسار الأكاديمي والمهني لولد بوبكر مذكرة بأنه ، وبعد الإجازة فى القانون من جامعة (أورليان) الفرنسية، عمل خازنا عاما بولاية داخلة انواذيبو،حيث تعرَّفَ عليه الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيداله فى إحدى زياراته الداخلية.
كما عهد إليه الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع بعدد من المهام: مديرا للخزينة العامة،مراقبا ماليا للدولة، وزيرا للمالية، وزيرا أولَ، أمينا عاما للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي (الحاكم آنذاك)...
و لفتت (جن آفريك) إلى أن مناوئي ولد بوبكر يربطونه بهذه الحقبة، إلا أن الرجل يتحمل الأمر مؤكدا أنه " يوم كان وزيرا أول (من 1992 إلى 1995) تولى تسيير الملفات الاقتصادية فى ظروف صعبة،وأن أوضاع البلاد تحسنت بشكل ملحوظ".
و فى خضم ترشح شخصيات وازنة مثل الزعيم الحقوقي (بيرام ولد الداه ولد عبيد) عن تحالف (إيرا-الصواب)،وزعيم حزب اتحاد قوي التقدم،محمد ولد مولود،أحد رموز المعارضة التاريخية، تكتب (جن آفريك) أن " محيط سيدي محمد ولد بوبكر يجزم بأنه الأقدر على تكريس التناوب".
وتنسب المجلة إلى أحد رفاقه القول إن "سيدي محمد هو رجل المرحلة، فهو يطمئن المحافظين ، وهوًقادر على مخاطبة الجيش...وبرنامجه قائم بالأساس على الاقتصاد والعدالة الاجتماعية، وهما محوران فشل فيهما الرئيس المنصرف".