قد أعذر من أنذر وأنصف من حذر / سيدي علي بلعمش

اثنين, 04/22/2019 - 07:59

عصابة الأشرار مصرة على التزوير و قد بدأته برفض تغيير اللجنة الوطنية لتزوير الانتخابات و جولة غزواني المفتوحة ، المتحدية للنظم و القوانين و الشعور الوطني و الذوق العام، على متن مروحية عسكرية تحت حراسة بازيب و استقبالاته المتبجحة من قبل الرسميين : المشكلة أنهم يعتقدون الآن أن صمت المعارضة يعني قبول أمر الواقع أو عجزا عن مواجهة تزويرهم و تحديهم لإرادة الشعب: ما يجب على الشعب الموريتاني أن يدركه اليوم هو أن تمادي العصابة في هذا التوجه يعني أنها تتجه بلا تردد و بترصد و سبق إصرار ، إلى إحراق البلد : لن يتم التزوير إلا على نهر من دمائنا و ستتم محاسبة من يخططون له و من يستغل تملقهم لتنفيذه، بلا رحمة لأننا لا يمكن أن نتهاون في أمر من يسعى لإحراق بلدنا. إننا نحذر الجميع من الآن و نتوسل إليهم أن لا يرموا بأنفسهم في جحيم لن يكون له من ضحايا أكثر منهم ، أن يرحموا أنفسهم و يرحموا هذا البلد الذي عاثت فيه هذه العصابة فسادا حتى لم يبق لأهله ما يخسرونه.
نحن ندرك جيدا أنه ليس أمام عزيز و غزواني سوى أن يبقيا في الحكم أو يذهبا إلى السجن بما اقترفت أياديهما الملطخة بالجرائم، في حق هذا البلد المنهوب و معركتنا مفتوحة معهما حتى آخر قطرة من دمنا. و كل ما نطلبه من الجميع هو أن يراجعوا أنفسهم بجدية ؛ فالشعب الموريتاني لم يعد يقبل أن تظل بلاده مختطفة من قبل عصابة نهب تشهد كل أفعالها قبل أقوالها على حقارتها و نذالتها و انحطاطها.
ما يعنيه صمت المعارضة اليوم هو أن الأمور أصبحت أكبر من الكلمات و حين لا تجد بدا من الرد على هذه العصابة الحقيرة ، سيكون الوضع حتما قد خرج عن السيطرة، فعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم.
وقد أعذر من أنذر