عمدة المركزي يكتب ٠٠٠إنصافا لنائبي لعيون

أربعاء, 05/08/2019 - 15:58

تابعت خلال الأيام الماضية حراكا احتجاجيا/ مطلبيا غاية في التحضر والمسؤولية لشباب مدينة لعيون المقيمين فيها، وفي نواكشوط، وفي أماكن أخرى،، يتعلق بتوفير وتحسين خدمتي الماء والكهرباء، وتحسين ظروف السكان الصعبة في هذه الفترة الصعيبة بشكل عام ..

وكان لهذا الحراك تأثيره وضغطه علي لمضاعفتي ما يمكنني القيام به من أجل حل المشاكل موضوع حراك هذا الشباب وغيرها ،وخاصة مشكلتي الماء الكهرباء، ومتعلقاتهما..
وكان مما قمت به في هذا الإطار - موازاة مع جهودة السلطات الإدارية المكثفة والمتواصلة - ، الاتصال بنائبي مقاطعة لعيون ووضعهما في الصورة على حقيقتها ودق ناقوس الخطر لهما ،وحثهما على سرعة التحرك لدى الجهات المختصة في نواكشوط بما يناسب الوضع ويقتضيه المقام والحال، مع تحديد الحلول التي أقترحها انطلاقا من رأي المختصين فنيا وإداريا..
وتوصلت من متابعتي للموضوع مع النائبين،إلى أنهما تحركا بسرعة كبيرة وطرقا جميع الأبواب ذات الصلة، والتقيا المسؤولين المركزيين المعنيين حتى حلت مشكلة الكهرباء، وما يتعلق بها من مشكلة الماء بإصلاح المولد الذي كان تعطله سببا في تفاقمها ..

وللأمانة، وشهادة لله وللتاريخ، لم تكن هذه المرة الأولى التي يتفاعل فيها النائبان مع ما أوصل إليهما من مشكال السكان أو جزء منهم، ولم تكن هذه المرة الأولى التي أطلعهم فيها على ما يهم السكان، ..
والواقع أنهما وفقا في حل بعض المسائل ولو بشكل جزئي، ولم يوفقا في حل مسائل أخرى، ولكن التفاعل والسعي والتحرك والاستجابة، هي ما يواجهني به النائبان في جميع ما أرفع إليهما..

ومع هذا، فإن النائبين والعمدة، ورئيس المجلس الجهوي، ثم الأطر ورجال الأعمال والساسة... ، مطالبون ببذل المزيد في سبيل حياة أفضل للسكان الذين يعيشون هنا في ظروف بالغة الصعوبة ، فهم جميعا مقصرون في هذا الجانب، وما أبرئ نفسي..

دفعني لتسجيل هذه الملاحظات، إفراط بعض الإخوة الكرام في نكران أي اهتمام للنائببين بشؤون سكان دائرتهما، مع علمي أن ذلك النكران ، ناتج - في أغلبه - عن الجهل بالموضوع، وليس بقصد الإساءة.