
إصرار العصابة المختطفة للبلد على التزوير، يبدوا واضحا من خلال تمسكها بلجنة أثبتت فشلها و عدم وطنيتها و عدم أهليتها و عدم أمانتها في الانتخابات البلدية و التشريعية الماضية. و حتى في حالات شراء الذمم التي سجلت في أطار و عدة أماكن أخرى خلال التسجيل الجديد و تكلم عنها الجميع، لم تستطع اللجنة اتخاذ أي إجراء و لم تدافع عن عدم تسجيل الموريتانيين في الخارج و لا عن فتح مكاتب لتصويت الجاليات حتى في بلدان توجد فيها الجاليات أكثر من بعض المقاطعات المحلية. و كلما اتخذت وزارة الداخلية قرارا جائرا وقفت معه اللجنة كخصم للمعارضة و طرف في اللعبة ، كما هي الحقيقة و كما هو حاصل بالضبط.
ما تجهله هذه اللجنة الطرف و العصابة المختطفة للبلد هو أن تحذيراتنا من التزوير لن تكون هذه المرة حبرا على ورق. و ها نحن نحذرهما من جديد : أنتم بمثل هذا التوجه تقودون البلاد إلى أزمة بلا قاع سيكون غصبا عنا و عنكم ، سيدها العنف و الفوضى : الشعب لم يعد يقبل التلاعب بمصيره و هذا من حقه الكامل و أنتم ترفضون التنازل عن مكركم، معتبرين أنفسكم فوق الحق و القانون؛ فمن يقود البلاد إذن إلى هذا الجحيم؟
سنحرض شعبنا على فرض إرادته و الدفاع عنها .. سنحرضه على رفض كل أنواع الظلم و الحيف .. سنحرضه على العصيان المدني. و على من يتهمنا بالتحريض على الفوضى أن لا يصنع مناخها و أسبابها لأننا نرفض أن تضعنا العصابة أمام خياراتها : "إما نحن و إما الجحيم"، لأننا سنختار الجحيم.
الجحيم أفضل قطعا من ولد الغزواني و ولد عبد العزيز : ها نحن نحذركم من جديد قبل أن يتم سحلكم في الشوارع نهارا جهارا أمام كاميرات العالم ؛ ابحثوا عن طريق نجاة أخرى.