.png)
.jpg)
كان رجل الشرطة في مطار نواكشوط يطبع ختم الدخول على جوازات عشرات القادمين من بلاد شتى ولما استلم مني الجواز واستمارة الدخول رأى قطر في خانة مكان العمل فقال لي : انتظر قليلا من فضلك فقد حدث خلل بسيط في الجهاز، فقلت له: ليس فيه خلل لكنك رأيت اسم قطر في الاستمارة وأنت مأمور بأشياء لا قوة لك على ردها.
خفض الشرطي بصره قليلا، ولاك بسمة - لا تتصل بقلبه - بين شفاهه وشدقيه ثم قال: لا، ليس الأمر كما كذلك ولكن اذهب لاستلام متاعك ثم عد وسيكون الجهاز عاد للعمل.
توجهت إلى جهة الأمتعة فاستقبلي شرطي آخر يطلب الجواز فقلت: هو عند صديقك، فنادى عليه: كفاك من تجميع الجوازات و "جوب" موجود، ثم نادى على جوب فجاء يمشي بجسم متخاذل يميل ذات اليمين وذات الشمال فأعطاه الجواز فنظر إليه وإلى لائحة في يده ثم دفعه إليّ!!
هذه هي ثاني مرة يقع معي حادث كهذا منذ قطع النظام علاقته بقطر استجابة لرغبة عواصم الثورات المضادة.
لا أفهم سبب حماسة هذا النظام وتطرّفه في استعداء دول وشعوب هو في غنى عن عداوتها ولا أفهم سبب وضعه الجالية الموريتانية في قطر على قوائم التدقيق والتحقق!
