عار عليكم أن تبرروا الدوس على كرامتكم بالخوف / سيدي علي بلعمش

سبت, 06/15/2019 - 17:32

زين العابدين و محي الدين و افيل ولد اللهاه و كمال ولد محمدو و حمادي ولد بشراي و ولد امصبوع و بشير ولد عيه و ولد أبوه و علي ولد الدولة و شاش ولد الديه و أحمد ولد مكناس و عبد الله ولد إياه و محمد الأمين ولد ببات و الشيباني ولد ودادي و الشيخ النعمة ولد ماء العينين، ليسوا رجال أعمال و لا تجار و إنما هم لصوص مال عام صنعتهم العصابة الحاكمة لنهب أموال هذا الشعب البائس ، تماما مثل محمد ولد عبد الفتاح و ولد أجاي و عبد العزيز ولد الداهي و الناني ولد اشروقة و حسنه ولد اعلي و ماء العينين ولد التومي و الجنرال ولد الغزواني و الداه ولد المامي و انجاغا جينغ ، هؤلاء جميعا عاثوا فسادا و إجراما و استهتارا و احتقارا لأهل هذا البلد .
يخطئ من يعتقد أن من بين هؤلاء رجل أعمال أو وزير أو ضابط ، هؤلاء لصوص مال عام صنعتهم العصابة الحاكمة ليكونوا واجهة فساد تصب كل سرقاتهم في وادي نهب ولد عبد العزيز.
الدولة في عشرية ولد الغزواني التي يتغني بها ليل نهار ، تقال لتأبط نهبا و تكيبر و أهل غدة ؛ لا كلمة و لا قرار و لا رأي و لا مكان لأي شخص آخر في الدولة غير هذه العصابة الحقيرة.
اليوم بعد عشر سنين من النهب المنظم و الاستهتار و احتقار شعبنا و العبث بخيراته و الدوس على كرامته، كان رأينا فيها أن أي قطرة من دم شعبنا أعز من كل ما نهبت العصابة ، تنبري لنا ـ دفاعا عن بقائهم ـ نخبة رجال أعمال البلد (أهل انويقظ، أهل عبد الله، ولد تاج الدين ...) و علماء البلد و أدعياء الثقافة فيه و صحافته الصفراء و أحزاب الشنطة و جنرالات كرتون مكنس..
من هنا ، و في هذا الوقت الفاصل في تاريخ بلدنا ، يتوجه شعبنا المنهك و نخبه الشريفة التي قدمت كل التضحيات في أصعب الظروف ، إلى جيشه و أمنه و إلى علمائه المبعدين و رجال أعماله و تجاره المستهدفين و إلى قواعده الشعبية التي تدفع منذ عشر سنين ضريبة عنادها ، لتحمل مسؤولياتهم الدينية و الأخلاقية و الوطنية ، كل من موقعه ..
ـ ما هي أهمية جيشنا إذا كان يخاف من دخول أي معركة من أجل الوطن؟
ـ ما هي أهمية أمننا إذا كان لا يفرق بين من يدافع عن موريتانيا و من يدمرها؟
إذا كان الجميع اليوم يبرر التقاعس عن واجبه بالخوف : الضباط خوفا على رتبهم و رجال الأعمال خوفا على مصالحهم و المثقفون خوفا على وظائفهم ، و العلماء خوفا على امتيازاتهم، فمن سيحمي الوطن ؟
صحيح أنه لم يبق من الوقت إلا أيام قليلة لكن الأصح و الأجمل و الأعظم ، أن الله ـ و هو حسيبكم فيها ـ حدد عمر التوبة بلحظة. نربأ بكم جميعا أن تدرككم لعنة الخيانة ؛ تشبثوا بأماناتكم ، فالله أولى أن تخشوه إن كنتم مسلمين!