لن تنهي الأشياء إلا بنهاياتها / سيدي علي بلعمش

أحد, 06/23/2019 - 14:36

لم يكن أمام عزيز و غزواني سوى أن يبقيا في الحكم أو يذهبا إلى السجن ؛ هذا ما كنت أردده منذ زمن طويل و ما كان من السهل على الجميع فهمه : تمت عملية التزوير على جميع الأصعدة و حسب مخطط كامل يرسم مسبقا حصة كل مرشح بما يوزع الإحباط على مناصري كل مترشح و يجعل منتخبي المعارضة في صراع داخلي صامت و سخيف، بدل أن يكونوا في صراع مع العصابة الإجرامية.
كانت هذه النتائج العبثية تعبيرا واضحا عن خبرة خارقة في التلصص و التزوير ، لا يمكن أن تكون من تفكير البليد عزيز و البو غزواني و إن كانت طبعا بطلب منهما..
ما كان لدي أبسط شك في أن معارضة لم تستطع تغيير لجنة انتخابية من مخابرات العصابة المعروفة لدى الجميع، ستكون قادرة على إدارة انتخابات معقدة تخوضها مع عصابة انتحارية بسبب ما ارتكبته من جرائم في حق هذا الشعب و من فساد و نهب لخيرات بلده.
نعم، نجحوا في كل ما خططوا له لكنهم فشلوا في أكثر ما كانوا يحتاجونه: لقد تغير كل شيء إلا تفكيرهم الموغل في التخلف و الإجرام المكشوفين.
اليوم تولد موريتانيا جديدة خارج توقعات الجميع. لا يمكن أن نظل نواجه مخططات عصابة محترفة بتحاليل معارضة متعارضة تعودت على امتصاص الهزائم:
هل سيكون اليوم من بين المترشحين من يملك شجاعة الاعتذار للشعب الموريتاني عن جره إلى انتخابات بلا أي ضمانات شفافية و لا أي خطة مواجهة للتزوير؟
هذا كل ما ننتظره منكم اليوم ، فهل تبخلوا علينا حتى بهذه؟
لقد أصبح الشباب الموريتاني قوة حقيقية بطموح بلا سقف و حرمان بلا حدود..!
لن يهزم هذه العصابة المارقة إلا قوة حقيقية مصرة على التغيير : تلك هي وقفة تأملنا اليوم و البقية تفاصيل.