الحقيقة _أنواكشوط – انقسم الجمهور الموريتاني بين تشجيع السنغال والجزائر في المباراة التي تجمعهما مساء اليوم في نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة في مصر، وظهر الانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في شوارع نواكشوط.
فبينما اختار عدد من الجمهور مناصرة المنتخب السنغالي، ورفع أعلامه في محلات عمله وفي شوارع بأسواق نواكشوط، اختار آخرون مناصرة المنتخب الجزائري، ودونوا على حساباتهم في التواصل الاجتماعي لمناصرته، كما رفعوا الأعلام الجزائرية.
واستعرض كل طرف مبررات مناصرته للمنتخب الذي اختار تشجيعه، وتراوحت المبررات بين استعراض علاقات الدولتين والشعب، وبين التركيز على جوانب الأداء الفني والكوري على نجيلة الملعب.
واختار فريق ثالث التذكير بقواعد الكرة وأخلاقياتها، وضرورة استحضار أنها تجمع ولا تفرق، ودعوا لتشجيع الفائز أيا كان من الفريقين، والمحافظة على روح الأخوة والمحبة بين الشعوب.
المدون عبد الله ولد اخليفه كتب على صفحته في فيسبوك:
أنا في موقعة اليوم سنيزائري.. تونس وحدها لأسباب لا علاقة لها بالرياضة أشجعها على طول الخط، وأمنحها صك غفران فلتلعب كما شاءت لتنهزم أو تنتصر فأنا معها، وذوك خلطة إسبانيا الِّ دائما فمعركة أشجع منهم الأحمر!
الشاعر والمدون النبهاني ولد أمغر، كتب على صفحته في فيسبوك:
"عن مباراة الشقيقتين الجزائر والسينگال"
شجعت المنتخب الجزائري في لقائه الفارط مع نيجيريا، تماما كالسينگالي في لقائه نفس اليوم تونس؛ وفي لقاء الغد بين محبوبي الشمالي والجنوبي سأكون مقسم التشجيع نصفين :
مني نصيب شمالا @ وللجنوب نصيب
وفي هذا الباب لا بأس لو استعرنا گاف الأديب محمدن ولد أسلم أيام ترشح كل من محمد ولد إياهي رحمه الله، ومحمد المختار ولد إياهي حفظه الله، لمنصب انتخابي أظنه ولست متأكدا بلدية تجنين أو ممثلها في مجلس النواب:
متوسل بالرسله بالصح @ وبل عظيم الجاه
يعمل ول إياهي ينجح @ والل ينجح ول إياهي.
ما أنا متأكد منه أن متذوقي الساحرة المستديرة سيشاهدون مباراة ممتعة، وأتمنى أن يفوز ولد إياهي أو يفوز ولد إياهي.
أما المدون الحضرامي الشيخ سيدي محمد، فكتب:
توقفت عن الحديث حول نهائي أمم إفريقيا أشجع الجزائر وسأهنئ الفائز
أكثر اللغط والحديث في ما لا طائل فيه وحملت الأمور أكثر من ما تتحمل
فيما كتب المدون محمد العربي:
هذه الكأس جزائرية ان شاء الله
النصر لمحاربي الصحراء وحظ أوفر في المرات القادمة لأسود الترينجا.
أما الإعلامي الشيخ محمد حرمه فكتب:
لا شيء أجمل من فرحة السنغاليين، ولتكتمل بالكأس يا رب
الجزائر نزاله يغير كافيتهم المرتبة الثانية
فيما كتب الكتاب الصحفي المصطفى ولد البو:
سأكون سعيدا إن فازت الجزائر بالكأس ولن أشعر بالحزن إن فازت السينغال.
أما المدون محمد نوح السالم، فدون قائلا:
سأجشع السنغال ليس لأي سبب ألا باط اتوف
التشجيع الكروي ليس فتوى فقهية تحتاج لدليل ولا إثبات حكم يحتاج لبرهان
ارخو عليكم اشوي
فيما كتب الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله:
لماذا كل هذا البحث عن مبررات لتشجيع المنتخب كذا على حساب المنتخب كذا؟
يا ناس هذه لعبة، والذي يتحكم فيها هو الإعجاب بأسلوب لعب معين، أو الميل للاعب معين، ولا ينبغي الشطط في تبرير التعاطف ..
نحن نشجع البرازيل أو الارجنتين أو هولندا أو ايطاليا أو المانيا ولا نبحث آنئذ عن مبرر لذلك كالعلاقات التاريخية وغيرها، لا مبرر سوى أسلوب اللعب أو أن لدينا لاعبا نعشق مهاراته ونتمنى أن ينال اللقب ..
دعكم من عصف الذهن بحثا عن تبرير في التاريخ أو الجغرافيا..
الجزائر والسنغال بلدان جاران وشقيقان وكرة القدم لعبة تعترف بالميول الشخصي .
و (الهوى لا يُفَسَّرُ).. على حد تعبير نزار قباني..
ويتواجه الفريقان مساء اليوم السابعة مساء بالتوقيت العالمي، وسيتوج الفائز منهما بكأس أمم إفريقيا 2019.
الأخبار