
في ساعة متأخر من ليلة قبل أمس ، بدأ ولد عبد العزيز تدمير دار الضيافة الملاصقة للسفارة الإسبانية : حشد ما عنده من شاحنات و جرافات ليدمر فيللا عتيقة و أحد أقدم و أجمل أملاك الدولة ، في ساعة متأخرة من الليل بين أماكن بالغة الحساسية : الرئاسة ، السفارة الإسبانية، السفارة الأمريكية ، السفارة الروسية ، في سباق محموم مع الزمن : لو كان الأمر بيد غيور على هذا البلد لأمضى ولد عبد العزيز ما تبقى من عمره في الأغلال و الهراوات تلسع ظهره حتى يردها كما كانت وحده ..
ما يقوم به ولد عبد العزيز في الفترة الأخيرة ، تجاوز كل الحدود في النهب و التعيينات و تحدي الشعور العام و احتقار أهل البلد و الازدراء بمن سيحكمون بعده . و إذا لم تتخذ ضده إجراءات حاسمة بعد أول دقيقة من تسليم الحكم ، سيكون على الشعب الموريتاني بأكمله أن ينزل إلى الشارع بكل غضب و أن لا يعود إلى بيوته قبل سقوط النظام: لقد تجاوزوا كل الحدود في إهانة هذا الشعب و نهب خيراته و تدمير مستقبله و تدنيس مقدساته و الدوس على رموزه.
يجب أن لا يفلت ولد عبد العزيز و رموز عصابته من العقوبة و إذا سمح لأي منهم بالسفر خارج البلد، على السلطات أن تتحمل كامل مسؤولية ذلك.
لن نقول أكثر من هذا الآن ، حتى لو كنا ندرك أنها مسرحية هزيلة ، لكننا نحذر غزواني : من الأفضل لك أن لا تستلم الحكم إذا كنت لن تستلمه.