.png)
.jpg)
الحقيقة (نواكشوط) – من أكثر صحف تواصل التصاقا به و من أكثرها قربا منه يطل علينا تقرير جديد عن رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه. هذا التقرير مليئ بالمغالطات و وسائل الخداع فهو من ناحية يقر للرجل بما يعرفه القاصي و الداني من تدين و استقامة و يلصق به في نفس الوقت من التهم الجزاف ما لا تخطئه عين القارئ الفطن. يتحدث التقرير بإسهاب عن نشأة الزعيم و بيئته الأرستقراطية و كأن موريتانيا عرفت أرستقراطية منذ نشأتها و كأن أهلها لم يكونوا بدوا و رحلا يلتحفون السماء و يفترشون الأرض و يفتقرون لأبسط مقومات الحياة بما فيهم أهل الزعيم.
و يتحدثون في التقرير كذلك عن طباع الرجل بشيئ من العدوانية حيث يصفون طبعه بالحاد و المزاجي و المتغطرس و هي صفات لم تكن يوما في طبعه و لم نعرفه إلا دمث الأخلاق حلو المعاشرة متواضعا و صبورا. و كيف يساير تواصل و مثيلاته إن لم يكن كذلك. و ألصق فيه التقرير تهمة الدكتاتورية و كيف يكون دكتاتورا و هو من هو في معارضة الدكتاتورية و كيف يقبل أعضاء حزبه دكتاتورية من لا يجنون من السير خلفه إلا الظلم و الحيف و التهميش و المحاربة و كيف تتسع دائرة مريديه و المعجبين به و بخطه النضالي و صفاته و مميزاته القيادية إذا كان كما تدعون.
يا إعلام تواصل هذه لم تفتنا و نحن على يقين أن من يحب أن يتقرب للسلطة يقوم بالهجوم و لو بطريقة مبطنة على ولد داداه لأنه عصي على جزرتها و لا يرهبه سوطها. كما أن دعوة الجزيرة و قطر للزعيم قد لا تروق لبعض من أصبح يتوجس منها هجرا.
هذا إضافة إلى أن هذا الإعلام الموجه نحو من يفترض أنهم أصدقاء أصبح يحس بشعبية كبيرة منتشرة و متزايدة لهذا الزعيم بدأت تقلق هؤلاء الأصدقاء و رفاق الدرب قبل الخصوم.
