لقد تابعت كغيري من مواطني الجمهورية ذلك اللقاء الذي خصّ به رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعض نخبنا الإعلامية الليلة البارحة؛ ورغم أنني كنت قد تابعت اللقاء الأول الماضي أيضا؛إلا أن ما أثار اهتمامي واعجابي أكثر هو تلك الردود الشافية التي كانت شاملة وجامعة لحقائق لا يمكن لأي كان أن يشكك في صدق وجدية صاحبها؛ والذي وللأسف يراد لنا أن نظل في دائرة الشك حول ما يفعل من مشاريع وما يقول من برامج تهم الوطن والمواطن..!؟
لم يكن تحمسي لمتابعة هذا اللقاء بحجم اللقاء الأول؛ الذي لم يكن مقنعا لي ولغيري لأسباب يتحمل الرئيس فيها النصيب الأكبر ؛ كما يتحمل محاوريه نصيبا من ذلك؛ وهي الأسباب التي لن نأتي على ذكرهافي هذه الخاطرة..!؟
لقد ظهر الرئيس مظهرا يليق به كممثل للجمهورية الاسلامية الموريتانية؛ وذلك بتنظيمه المحكم لهذا اللقاء؛ وابتساماته التي ظلت حاضرة في تعاطيه مع أجوبة الصحفيين..!؟
لقد خرجت من هذا اللقاء بجملة من الملاحظات سنؤجزها فيمايلي:
ـ كان الرئيس صريحا في إجاباته؛ وخاصة حول المغزى الحقيقي من زياراته لولايات الوطن؛ حيث أصرّ على أن الدافع كان بالأساس هو الوقوف على حجم المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة في السابق؛ ومدى تقدم العمال فيها؛ والنواقص الموجدة؛ وما كان مميزا أكثر هو صراحته في القول بأنه وقف على العديد من المشاكل المطروحة والملحة في مجال التعليم والصحة والتشغيل؛ ليكون بذلك أول رئيس يضع مثالا في الصراحة والمكاشفة؛ قائلا بأنهم سيجدون حلولا لتلك المشاكل..!؟
ـ أن الرئيس كان صريحا في موضوع الحوار؛ وهنا لا بد لي من الاشادة بصدق الأخ الصحفي المميز اسلم صالحي الذي لم يتردد في الشهادة بقول الحق؛عندما رد عليه الرئيس بقوله هل يعقل أو من المنطق كما طالب بذلك المنتدى أن يتم حل كتيبة الأمن الرئاسي التي التي تشكل قوة وذراع من اذرع الجيش الوطني لها دورها الذي لا يستهان به؛ ومن بينها التفجيرات التي كان ينوي الارهابيون القيام بها قبل قطع الطريق عليهم في ضواحي العاصمة؛ ليرد بالقول لا أتصور ذلك السيد الرئيس؟!
ـ أن الرئيس كان جادا وصريحا في ردوده على ما يسمى تسجيلات أكرا..!؟
ـ كان الرئيس واضحا في رؤويته حول موجة الالحاد والتفرقة الاثنية؛ وكذلك الحريات العامة التي اعتبر أنها مكسب للموريتانيين لن يكون بمقدور أي نظام يأتي من بعده التراجع عنها..!؟
هذا بالإضافة إلي ردوده حول نكران البعض لما تحقق من إنجازات في مجال البنى التحتية؛ معتبرا أنه مكسب لكل الموريتانيين وليس مرتبطا بنظامه لأنه من أجل و لكل الموريتانيين..!؟
لقد كان بحق هذا اللقاء ناجحا إلي أبعد الحدود؛ حيث أزاح اللبس عن العديد من القضايا التي ظلت تنتظر توضيحها؛ كما أن قناعة الرئيس بالحوار والتناوب على السلطة؛ من بين أمور أخرى كانت مهمة للرأي العام في هذا الوقت بالذات...!؟
ولذلك نقول للرئيس..تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ..!؟
الحسن ولد الشريقي