
الحقيقة _أنواكشوط _ألغى مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" صفقة بيع منجم «افديرك» للحديد.
وكانت شركة «سنيم» قد وقعت اتفاقاً مع شركة «بي سي أم» الأسترالية، يمنح الأخيرة حقوق استغلال منجم افديرك، وهو منجم قديم سبق أن تم استغلاله من طرف شركة «ميفرما» وبعدها «سنيم» في الفترة الممتدة من 1963 إلى 1983.
وناقش مسؤولون من الشركة في اجتماع أمس الخميس دراسة المستجدات المتعلقة بمنجم افديرك، وخلصوا إلى أنها أصبحت ملغاة بشكل تام.
وأوصى الاجتماع بإعداد تقرير مفصل قبل نهاية شهر نفمبر المقبل، حول المنجم المذكور، ويراعي التقرير المعطيات الفنية للمنجم.
كما سيتضمن التقرير فقرة عن الإمكانيات المطلوبة من أجل استغلال المنجم، من حيث المنشآت والآليات المنجمية والمصادر البشرية تمهيدا لاستغلاله مستقبلاً من طرف شركة «سنيم».
وشاركت في الاجتماع المذكور الإدارة المنتدبة للبحوث والتطوير والعصرنة في شركة «سنيم» وإدارة الدراسات والتقنيات في الشركة، فضلا عن قطاع البحث الجيولوجي التابع ايضاً للشركة.
ويوصف منجم «افديرك» من طرف الخبراء بأنه «غني جداً» بمعدن الحديد، إذ تشير التحاليل إلى أن نسبة الحديد فيه تصل إلى أكثر من ستين في المائة، وهي نسبة مرتفعة جداً.
ولكن الصفقة التي أعلن عنها شهر مايو الماضي، أثارت الكثير من الجدل، بسبب الظروف المشبوهة التي جرت فيها، إذ لم تعلن بشكل رسمي من طرف الشركة أو الحكومة، ولم تتوفر عنها معلومات كافية لدى جميع مصالح الشركة المختصة في استخراج معادن الحديد.