الحقيقة (نواكشوط) اعتبر مدير اتحاد كرة القدم الإسرائيلي روتيم كامير الثلاثاء طلب الاتحاد الفلسطيني تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا "مثيرا للسخرية"، في حين توجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر إلى المنطقة في مسعى لإيجاد حل للخلافات.
انتقد مدير اتحاد كرة القدم الإسرائيلي روتيم كامير الثلاثاء المسعى الفلسطيني لتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، ووصفه "بالمثير للسخرية" ويتنافى مع الروح الرياضية.
وجاءت تصريحات كامير بينما وصل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر إلى المنطقة في مسعى لإيجاد حل للخلافات بين الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي.
ودعا الاتحاد الفلسطيني إلى تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الجمعية العمومية للفيفا المقررة في 29 أيار/مايو الحالي احتجاجا على العراقيل التي تفرضها إسرائيل على الرياضة الفلسطينية، وأكد أن طلبه وضع على أجندة الاجتماع.
وكان بلاتر وصف هذه المسألة "بالتحدي رقم واحد بالنسبة إلي".
وقال كامير إن الطلب الفلسطيني "لا علاقة له بالرياضة".
وأكد للصحافيين "نعتبره كمزج واضح بين السياسة وكرة القدم، وهو أمر لا يجب أن نجد مكانا له في الجمعية العمومية للفيفا".
وبحسب كامير "نعتقد بأنه يجب استخدام كرة القدم في منطقتنا كجسر بين الشعوب".
ويحتج الفلسطينيون على إنشاء "خمسة أندية إسرائيلية في المستعمرات التي بنيت في الأراضي المحتلة منذ 1967، وهذه الأندية تشارك في البطولات الإسرائيلية المحلية مخالفة بذلك القانون الدولي".
كما يعاني الفلسطينيون من التضييق على رياضييهم في الأراضي المحتلة ومنعهم من التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية، كما تفرض إسرائيل رقابة مشددة على استيراد المعدات الرياضية ما يؤثر على تحضيرات الرياضيين الفلسطينيين.
ويقوم الفيفا الذي انضم إليه الاتحاد الفلسطيني عام 1998، بالعديد من المشاريع في الأراضي المحتلة وتعهد مؤخرا بإعادة بناء المرافق الرياضية التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة في صيف 2014، ومن بينها مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي تضرر بالقصف الجوي.
واعتبر كامير أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم "ساعد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بكل ما بوسعه".
وأكد أن قيام إسرائيل بالتضييق على الرياضيين الفلسطينيين ومنعهم من التنقل " ليس بأيدينا" موضحا أن هناك مخاوف أمنية إسرائيلية تمنع دخول عدد محدود من اللاعبين الفلسطينيين.
وتابع "لا أرى أي اتحادات أخرى لكرة القدم في العالم تقول لحكوماتها كيفية التعامل مع المسائل الأمنية".
واعترف كامير بوجود مشكلة عنصرية في بعض نوادي كرة القدم الإسرائيلية ولكنه أكد أن هذه المشكلة لا تقتصر على إسرائيل. وأشار أن السلطات اتخذت خطوات قاسية ضد نادي بيتار القدس المعروف بمشجعيه العنصريين والمناهضين للعرب".
وبحسب كامير فإن "فريقنا الوطني يجمع بين العرب واليهود ولدينا بطولات مشتركة ونوادي مشتركة".
وتابع "بدلا من أن نحاول استخدامها كسلاح ضد بعضنا، لنحاول تنفيذ بعض مشاريع السلام لإظهار أن كرة القدم تستطيع أن تجمع الشعوب".
ومن جانبه،أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب للصحافيين في رام الله، أن الطلب الفلسطيني "ليس سياسيا".
وقال الرجوب "تعليق عضوية إسرائيل ليس هدفنا، هدفنا هو مساعدة الرياضيين الفلسطينيين على التنقل".
وبحسب الرجوب، فإنه التقى مع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز "ست مرات" بهذا الشأن.
وتابع "لن نقبل بأي تسوية. لن يكون هناك اتفاق خارج الفيفا".
ومن المتوقع أن يعقد بلاتر الثلاثاء مؤتمرا صحافيا في القدس بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
فرانس 24 / أ ف ب