
الحقيقة / أنواكشوط / اثارت تدوينة لنكرة يطلق على نفسه محمد لمين عبد الله جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي تراوح بين التنديد والاستنكار.
وكانت تدوينات قد نشرت سابقا تهاجم منطقة الشرق وأهلها ، إلا ان التدوينة الأخيرة خلفت استياء ولامست مشاعر جهات معينة، وقد لا تمر مر الكرام إذا لم تتحمل السلطات المعنية مسؤولياتها لدرع المفاسد والحفاظ على تماسك العقد الوطني الذي يسع الجميع.
وتطرح التدوينة اكثر من سؤال من حيث الزمان والمكان ، وخاصة إذا علمنا ان ولد عبد الله هذا موظف في التلفزة الرسمية الموريتانية ، ما يشير إلى ان التدوينة لم تأتي من فراغ من موظف مغمور ، بل ربما تكون لها علاقة بمستجدات المؤسسة الاعلامية الرسمية.
وقد كشف الناشط الارعن عن قناع من تلطخ كان الطمع والخوف يخفيانه ، ليحمله الحقد على إطلاق هجوم لاذع على سكان مناطق معينة من موريتانيا .
ولعل ما اثار الجدل هو صمت السلطات المعنية أمام هذه النزعات المتصاعدة أخيرا ، والتي تؤمن بتفوق جهة معينة على أخرى .
ومهما يكن من أمر فإن تفعيل تجريم الكراهية والتفرقة يبقى الحل الوحيد والرادع الفاعل لزنادقة الجهة والعنصرية في موريتانيا.