الحقيقة / أنواكشوط / شاءت الأقدار أن یسافر عمنا المرحوم الدكتور الاختصاصي بالأشعة مولاي الحسن ولد العباس منفردا إلى المملكة المغربیة لإجراء استشارات وفحوصات طبیة مستعجلة، وقد صادف سفره فترة الإغلاق الساریة حتى الآن، وھو ما منع بعض أفراد العائلة من الالتحاق به ومرافقته، وشاء الله أن تصعدت روح الفقید إلى بارئھا أثناء تلقیه العلاج بالعاصمة المغربية الرباط، وتمنع إجراءات الإغلاق أیضا، نقل جثمانه الطاھر إلى أرض الوطن.
"وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت".
وبھذه المناسبة الألیمة، لا یسعنا إلا أن نقدم باسم أسرة أھل العباس جزیل الشكر وعظیم الامتنان لكل الإخوة الذین جسدوا معاني الأخوة والتضامن والتآزر بوقوفھم ومرافقتھم للراحل منذ وصوله للعلاج، وأثناء الحجز في العنایة المركزة، وخلال التشییع والدفن؛ رغم ظروف الحجر الصحي، والإغلاق بالمملكة المغربیة.
وأخص بالذكر الدكتور الكریم ھود ولد حرمة، والأخ زكریا ولد حرمه، والأخت الكریمة السلطانة بنت الإمام.
لقد عوض ھؤلاء الإخوة بخدماتھم الجلیلة وجھودھم المقدرة ثغرة الغیاب القسري لنا، وقد رضینا بقضاء الله وقدره.
كما نشكر الإخوة الكرام: محمد سعید ولد اباه، والمصطفى ولد البشیر، وأبناء الشیخ ماء العینین، وابن المصطفى ولد الإمام الشافعي، وكل من حضر الصلاة على المرحوم ودفنه. كما نقدم الشكر الجزیل لكل الذین عبروا عن خالص تعازیھم وصادق مواساتھم في فقید الوطن، بأي وسیلة تم ذلك؛ الأمر الذي ساھم - لا شك - في التخفیف من لوعة الفقد وألم الغیاب.
والله نسأل أن یغفر للراحل، وأن یغدق علیه سحائب رحمته وأن یجعل قبره روضة من ریاض الجنة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اشریف محمدو عباس