
استمعت قبل قليل للتسجيل الصوتي المنسوب لإحدى السيدات الموجودة في الحجز الصحي المقام في حي الجامعة الجديد، وهي تحكي قصة مؤلمة عن الظروف التي عاشتها بداية تواجدها هناك...
السيدة التي كانت تتحدث بعفوية وصدق لم تكن من المتشائمين قط، فرغم معاناتها التي لا زمتها خلال ليلتها الأولى ظلت تردد أن هذه الوضعية غائبة عن القطاع وخاصة معالي وزير الصحة محمد نذيرو حامد... ؟!
لقد أكدت هذه المرأة التي تعاني من الضغط والقلب أنها أمضت ما يزيد على نصف ساعة بعد نقلها من بيتها أمام إقامة المحجوزين في حي الجامعة قبل أن تستقبل من قبل إحدى المشرفات بوجه عبوس وقساوة قلب لم نعهدها في نسائنا، فوجهتها عن بعد إلي بيت يبدو أن صاحبه خرج منه لتوه وتركه في وسخ وفوضاوية، فلما طلبت السيدة من الفتاة تبديل الفرشة ردت عليها ذلك دورك.. ؟!
هذه السيدة قالت بأنها أمضت 24 ساعة في حالة من الإختناق والغيبوبة أحيانا دون أن تجد من يقف على حالتها، أو يقيس ضغطها، مضيفة أنها لما حاولت رن جهاز الجرس الموجود في الغرفة فإذا به لا يعمل، وعند ما مر بها الشخص الذي يقوم بالتعقيم طلبت منه مساعدتها وإخبار الفريق المشرف دون جدوى.. ؟!
المفارقة أن الفتاة التي استقبلتها مرت عليها عن بعد لترمي لها وجبة الفطور من بعيد، وعندما أخبرتها بحالها ردت عليها بأن الدكتور المداوم سيمر بها لا حقا.. ؟!
هذه الوضعية دفعت المرأة المسكينة إلي صرخة تستنجد فيها القطاع بضرورة الإشراف على المجوزين حتى لا يموتوا في غرفهم بسبب الإهمال واللامبالاة، لذا فإن طلب هذه السيدة التي تعاني من أمراض مزمنة هي (وضع فريق طبي يداوم على المحجوزين ويقيس ضغط بعضهم ومعاينتهم من حين لآخر، وبشكل دائم حتى يكون المحجوزين تحت المجهر الصحي)، تلك هي صيحة هذه المرإة لوزير الصحة، فهل ياترى ستصله تلك الصرخة؟؟