قال نائب مقاطعة كرو عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض سلامي ولد عبد الله إن ظروف سكان المقاطعة التي ينتمي إليها صعبة، بفعل ضعف البنية التحتية وقلة الخدمات الأساسية، وصعوبة النفاذ إلي الموجود منها.
وقال النائب في لقاء مع وكالة الأخبار اليوم الاثنين 8 يونيو 2015 إن الزيارة التي قام بها للمقاطعة خلال الأسبوع المنصرم تمت بالتشاور مع مكتب النواب في المقاطعة، بغية الإطلاع علي واقع السكان في فصل الصيف، وتقديم مساعدات عينية لبعض المحتاجين في المقاطعة من المنشغلين بالمشاريع الصغيرة.
التزام شخصي
وعن المبالغ المالية التي وزعها قبل فترة علي بعض التجمعات القروية بالمقاطعة، والمعدات الثقيلة التي تم اقتنائها لصالح السكان، قال سلامي ولد عبد الله للأخبار إنها التزام شخصي أطلقها عشية زيارة سابقة ، وقد رأي أنه من المناسب الوفاء به في اللحظة بحكم الحاجة الماسة للسكان، وقرب فصل الخريف، حيث يحتاج فقراء المقاطعة إلي ترميم السدود، كما أن المدارس يمكن تجهيزها في الراحة بعد انتهاء الدراسة فيها.
ووصف النائب التدخل بأنه لصالح الجميع، قائلا لقد تجاوزنا آثار الانتخابات التشريعية والبلدية، للمقاطعة الآن منتخبون، وهم يمثلون الجميع، نحن سعدا بالتواصل مع كل الأطراف المحلية، وسررنا أكثر حينما وجهت لنا الانتقادات، وبينت لنا جوانب التقصير، وهي موجودة، لكن أكثر سعادة حينما نوفق في الوفاء بما قطعناه علي أنفسنا من التزامات ، فالمهم في النهاية تحقيق مصلحة السكان والسعي في حوائجهم.
القرعة حاسمة
وعن المساعدات المالية التي قدمت لبعض التعاونيات في المجالس المحلية الأربعة قال ولد عبد الله إنها حسمت بالقرعة من طرف مكتب النواب، وبحضور الجميع، مهمتنا كانت تقتصر علي توفير المبالغ، أما تسييرها فهو ذاتي من قبل المستفيدين منها، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية، الجميع في النهاية أبناء المقاطعة التي اختارتنا لتمثيلها في البرلمان، ونحن معنيون بتطوير واقعها والمساهمة في حل مشاكل سكانها.
كما أكد النائب قرب شروع مكتب النواب في ترميم حائط المدرسة التي سقطت علي الأطفال قبل فترة في الغايرة، معربا عن أسفه للحادث المأساوي، ومتعهدا باكمال الأشغال فيه قبل افتتاح السنة الدراسية المقبلة علي حسابه الخاص.
وعن توفير سيارة اسعاف للغايرة والبديل الذي يفكر فيه لكامور، قال ولد عبد الله إن الغايرة التزم لوجهائها بسيارة اسعاف، وقد تم شرائها، أما كامور فقد تولت وزارة الصحة مدها بسيارة اسعاف، ونحن مسرورون لذلك، ولكن تعهدنا سنحولها إلي مشروع آخر بنفس التكلفة أو أكبر. مضيفا "نفكر الآن في بناء اعدادية في البلدية وشراء سيارة للنظافة" متعهدا بالتواصل مع السكان لتحديد الأولويات ثم الشروع في تنفيذيها خلال الفترة القادمة.
ترميم السدود
وعن الهدف من شراء جرافة (أقرادير) وشاحنة للمقاطعة قال ولد عبد الله إن ترميم السدود كان أكبر مطالب السكان الفقراء خلال الفترة الانتخابية، لذا قرر شراء الآليات والتكفل بتكاليفها، من أجل مساعدة المزارعين قبل فصل الخريف، وترميم السدود كافة في المقاطعة حسب جدول واضح.
وعن المستفيدين منها قال ولد عبد الله "أكثر الناس معارضة لنا سيكون أكثر المستفيدين.. لسنا ممن ينتقي علي أساس الولاء والدعم، لقد قررت أن تبدأ العملية من النقطة التي أخفقنا فيها، نحن نعمل من أجل الجميع، وتهمنا مصلحة السكان مهما كانوا.
معاناة مستمرة
النائب عن مقاطعة كرو سلامي ولد عبد الله انتقد بشدة واقع بلدية "أوييد أجريد" قائلا إنها تعيش في حصار بفعل طرقها الوعرة، رغم أن عاصمة البلدية لو تم تسوية الطريق الجبلي (1.5 كلم) لفكت عنها العزلة بشكل نهائي، معتبرا أنه من الظلم أن تظل البلدية ترزح تحت الحصار، رغم موارد الدولة الضخمة الموجهة للبنية التحية.
كما وصف النائب أزمة المياه فيها بالمستحكمة قائلا إن البلدية تعيش علي الآبار التقليدية، ويستمر السكان عند الآبار إلي الرابعة فجرا في فصل الصيف بفعل العطش.
كما نبه أنها البلدية الوحيدة في موريتانيا التي يوجد متجر أمل فيها في مركز بلدية أخري بفعل وعورة الطريقة وغياب أي بنية تحتية، قائلا إن من أراد أن يستفيد من متجر أمل في "أوييد أجريد" عليه أن يسافر إلي بلدية كرو من أجل شراء حاجته، وهو ماحول العملية إلي معاناة حقيقة.
وأكد النائب عزمه مواصل بحث الطريق الرابط بين البلدية المركزية (كرو) وأويد أجريد، والعمل علي تحقيقها في أسرع وقت ممكن.