الحقيقة / أنواكشوط / قال المدير التجاري لشركة "سنوف" العاملة في مجال النقل بموريتانيا، حماده ولد الشيخ ولد أنّ، إن الشركة كانت في السنوات الماضية تخصصُ أسطولاً من الباصات لتسهيل عودة البحارة إلى نواذيبو بعد انتهاء الراحة البيولوجية للأسماك بأسعار مناسبة لظروفهم الاقتصادية.
وأضاف ولد أنّ في مقابلة مع وكالة الحقيقة الإخبارية ، إنهم توصلوا قبل أيام بقرار من سلطة تنظيم النقل يتمثل في اعتماد خط انوذيبو على "نظام الطابور، حيث تقسيم وكالات السفر على مجموعات وكل مجمموعة حدد لها يوم لتنطلق فيه.
وأضح ولد أنّ أن الشركة قررت عدم المُشاركة في هذا النظام لأن التنافس ينبغي أن يكون شفافا وعلى أساس جودة الخدمة الموفرة، وسلامة الركاب، وليبرالية السوق وحرية إرسال حافلاتها في وقت مع التزامها بالقوانين المنظمة للقطاع، ويبقى المواطن هو الحكم بين الشركات المتنافسة.
وعبر ولد أنّ عن استغرابه من اعتماد نظام التقسيم الجديد الذي أثبت عدم نجاحعته خلال الفترات السابقة، وفتح المجال أمام المضاربات، في حين أن المواطن بحاجة إلى عصرنة النقل، وتشجيع المؤسسات الجادة.
وأكد أنّ القرار اعتمد بعد اجتماعات مع بعض العاملين في المجال، لكن مؤسسته لم تستدعى له، مضيفاً أن سجلت ملاحظات على اعتماد النظام بحيث أن هناك مؤسسات تابعة لشخص واحد تم تسجيلها ضمن قائمة الانتظار بحيث يتمكن من إرسال باص اليوم وآخر غدا مما يجعلُ أصحابها يهيمنون على النقل.
وأشار ولد أنّ إلى أن هذا القرار تسبب في مضاربات في تذاكر السفر إلى نواذيبو وصلت مبلغ عشرة آلاف أوقية، وأدى إلى احتجاج العشرات من المواطنين عند ملتقى طرق صباح وإغلاق الطريق رفضا لارتفاع التذاكر.
وتعد شركة سونف من أبرز المؤسسات العاملة في مجال النقل بموريتانيا منذ 12 سنة، وتسير رحلات بين موريتانيا وعدد من البلدان الإفريقية.