![](https://www.alhakika.info/sites/default/files/IMG-20200924-WA0056.jpg)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
فقد مضى حولان كاملان على إغلاق مركز تكوين العلماء من طرف السلطات بصورة مفاجئة، دون بيان للأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار، أو تقديم أيّ مستند أو حجة بصفة رسمية.
وهو القرار الذي تسبب في ضياع مستقبل الكثير من الطلبة الذين كانوا يحلمون بمستقبل علمي زاهر بذلوا من أجله الغاليَ والنفيس من الجهد والوقت وعلقوا عليه آمالا كبيرة.
وإدراكا منا -معشرَ طلاب المركز- لقيمة هذه المعلمة العلمية "التي هي بحق مفخرة للبلاد" تصون وتُطوّر المحظرة، وتضمن استمرار العطاء الشنقيطي وتحتضن ورثة الأنبياء؛ نسجل بكلّ أسف استغرابنا عدم إعادة الحق والعدل إلى نصابه وحل هذه القضية بالتراجع عن هذا الخطأ الجسيم في حق العلم ومؤسساته، والعلماء وطلبتهم.
وننتهز الفرصة لتأكيد ما يلي:
_ مطالبة الجهات الرسمية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالتراجع الفوري عن قرار إغلاق مركز تكوين العلماء ورفع الظلم عن مشايخة وطلبته وإعادة الاعتبار له كمؤسسة علمية شنقيطية رائدة.
_ تجديدنا التأكيد على أن مركز تكوين العلماء مؤسسةٌ علمية تأخذ على عاتقها مسؤوليةَ نشر العلم الشرعي، وتكوينِ العلماء، معتمدةً في ذلك أسلوبَ المحظرة الشنقيطية مع استفادة من المناهج الحديثة، بإشرافٍ ومتابعةٍ من علماءَ موريتانيين تخرجوا من مختلف محاظر البلاد، ويمثلون مختلفَ مدارسها العلمية، وهو جهد نرى أن البلاد بحاجة إليه، وأنه يستحق الدعمَ والمساندة من كل محبّ لهذه البلاد، أو ساعٍ في مصلحتها، واستقرارها وازدهارها (وهو ما شهد به أكثر من 400 عالم وإمام طالبوا بفتح المركز بعد القرار الجائر بإغلاقه).
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
*طلاب مركز تكوين العلماء*
انواكشوط 24 سبتمبر 2020.