حزب تكتل القوى الديمقراطية
بيان نعي لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة الراحل
قال تعالى: {منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}؛
وقال عزّ وجلّ: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَة مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
تلقينا في حزب تكتل القوى الديمقراطية، ببالغ الحزن وعميق الأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.
لقد ظلّ الفقيد يُدافع دون ملل ولا كلل عن القضايا العربية والإسلامية العادلة طيلة مسيرته الطويلة من أجل لمّ الشمل ورأب الصدع وتنمية الانسان، مسيرة كرسها لخدمة وطنه وأمته، زاده الاعتدال وبعد النظر والرأي الرشيد.
وقد نمت وتعززت العلاقة بين الشّعبين الشقيقين الموريتاني والكويتي تحت رعايته، حيث كان يحرص سموه على ترجمة تعلّقه بموريتانيا بشتّى الطرق، الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية؛ وهو ما تمثل في مبادرة الإعلام الكويتي في ستينيات القرن الماضي بتقديم بلادنا للأشقاء العرب والعالم كبلد عربي أصيل، من خلال التعريف بثقافته وتاريخه ومعالمه الأثرية، ومواصلة لتدشين دولة الكويت في السبعينيات بداية تعاون متميز، تجسد في تقديمها مساعدات سخية لموريتانيا، مساهمة بذلك في تنمية البلاد في كافة المجالات.
وأمام هذه الفاجعة الأليمة، فإنّ الرئيس أحمد ولد دادّاه، وقيادة ومناضلي حزب تكتل القوى الديمقراطية، يتوجهون بخالص تعازيهم القلبية إلى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت والأسرة الحاكمة الكريمة، والشعب الكويتي الشقيق، والبرلمان والحكومة الكويتيين، وكذلك الأمتين العربية والإسلامية، داعين الله عزّ وجلّ أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء عما قدم لوطنه وأمّته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان؛ وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
نواكشوط، 12 صفر 1442 الموافق 30 سبتمبر 2020
حزب تكتل القوى الديمقراطية