الحقيقة (نواكشوط) ستكون الدقيقة الأخيرة من يوم 30 يونيو/حزيران بطول 61 ثانية بدلا من 60، ما سيجعله أطول يوم في السنة. وتعود أسباب هذه الثانية "الإضافية" إلى عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض.
في كل دول العالم، ستشمل الدقيقة الأخيرة من اليوم الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 61 ثانية وليس 60. ففي فرنسا مثلا ستشير عقارب الساعة إلى 23.59.60 قبل أن تمر من 23.59.59 إلى منتصف الليل.
وتعمد إضافة ثانية "كبيسة" للتوفيق بين الزمن الطبيعي والزمن القياسي الذي تحدده الوسائل التكنولوجية الحديثة
لكن الأنظمة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية والشبكات الضخمة للحواسيب قد تتأثر من هذا الفرق، واتخذت أغلبها على غرار "غوغل" إجراءات لتفادي وقوع خلل. ومع إضافة هذه الثانية، فإن الإنسان يحاول التوفيق بين مقياسين للوقت، مقياس طبيعي (التوقيت العالمي) تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والثاني (التوقيت الذري الدولي) تحدده منذ العام 1971 الساعات الذرية الشديدة الدقة.
ولن تؤثر طبعا هذه الثانية الإضافية في الإنسان العادي. لكن أشارت بعض وسائل الإعلام العربية إلى أن هذا اليوم سيكون الأطول بالنسبة للصائمين خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة .
حين بدأ العمل بالتوقيت العالمي المنسق في العام 1972 بعد اتفاق دولي بهذا الشأن، قال الخبراء إن الفرق بين التوقيتين لا ينبغي أن يتجاوز تسعة أعشار الثانية، وأن أي فرق أكبر من ذلك يجب أن يؤدي إلى زيادة ثانية واحدة على التوقيت العالمي.
ومنذ العام 1972، أضيفت 26 ثانية، بما فيها تلك التي ستضاف في آخر الشهر الجاري.
وتعود آخر ثانية "كبيسة" إلى منتصف أيار/مايو من العام 2012.
فحركة دوران الأرض تتباطأ بسبب قوة جاذبية الشمس والقمر، وهي تتأثر أيضا بالتغيرات في قشرتها والغطاء الجليدي وحركة الزلازل، ولذا فإن تحديد الوقت بناء على حركة الأرض سيظهر فرقا قوامه ثانية واحدة مرة في كل بضع سنين.
فرانس24