الحقيقة / نواكشوط / قال وزير التنمية الريفية، سيدي ولد الزين، إن قطاعه يعكف على سياسية صحية تمكنُ من توظيف المشتقات الحيوانية.
وأوضح الوزير في مقابلة مع إذاعة موريتانيا أن البلاد تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية لكن توظيف مشتقاتها لا بد له من نظام بيطري صحي قادر على استصدار شهادات من الشركاء الدوليين بخلوها من الأمراض، وهو ما تعمل عليه الوزارة، حيث قامت بإنشاء 92 حظيرة وطنية لتلقيح الحيوانات، وإنشاء 10 أسواق حدودية لتصدير الحيوانات إلى الخارج، بينما يتم العمل الآن على ثماني أسواق في بعض المقاطعات.
وأشار الوزير إلى أن قطاعه استورد وحدات متوسطة لصنع مشتقات الألبان وجمع، ومراكز لتجميع الألبان، ودعم تعاونيات محلية تعمل في هذا المجال.
وفي هذا الخصوص، أكد الوزير على أهمية التوجه نحو زراعة الأعلاف، حيث قامت الوزارة بدعم زراعة مساحات شاسعة، وتشجيع المنمين على ذلك، كما قامت بحفر 50 بئر في مناطق تواجد المنمين، وبصدد إنشاء حظيرة وطنية كبرى للأعلاف.
وتابع الوزير ولد الزين، إنه تم التفاهم مع وزارتا الطاقة والمياه على إدخال الكهرباء والمياه للمناطق الزراعية التي تقوم على مساحة 250 كلم، وستنتهي الأشغال فيها في حدود 30 شهرا.
واضاف، أنه يجري العمل على إعادة تأهيل مجرزة نواكشوط، وبرمجة مجازر في 25 مقاطعة، وبعض البلديات الكبرى.
وأكد ولد الزين، إن البلد استورد هذه 40 ألف طن من الأرز، بينما استورد السنة الماضية 2019، 90 ألف طن من الأرز، وهو مؤشرٌ أننا قطعنا أشواطاً في مسار الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز رغم الآفات الزراعية وتأثير جائحة كورونا، يقول الوزير.
وقال وزير التنمية الريفية، إن قطاعه عمل حقق نسبة 50٪ من البرنامج الانتخابي الذي تعهد به رئيس الجمهورية في مجال الزراعة، حيث تمت إعادة تأهيل 18 ألف هكتار في مزرعة بوكى، والعمل على إعادة تأهيل المناطق الزراعية في اركيز ولعويجة، كما تم إن شاء 12 ألف هكتار جديدة، و3000 هكتار في دار البركة، و10آلاف هكتار حديدة، بينما تمت برمجة المساحات الزراعية في ولايات الضفة في الحملة الزراعية القادمة.
وأضاف الوزير، أن قطاعه يعمل على استيراد آليات وأدوات الزراعة، وتزويد جميع المقاطعات بها بدل انتظار وصول آليات من نواكشوط.
وأشار ولد الزين، إلى أن الوزارة وضعت سياسة لاستغلال مياه الأمطار، وإنشاء العديد من الروافد المياه.
وفي مجال الخضروات، أكد الوزير أنه أشرف على أول حملة وطنية لزراعة الخضروات، حيث تمت زراعة 1700 هكتار، وكانت ناجحة، مبرزا أنه تمت برمجة 9000 آلاف هكتار جديدة في الحملة الزراعية.