الحقيقة / الحوض الشرقي / انطلقت على مستوى مركز بوسطيلة الإداري المُكونة الخاصة بالمركز من البرنامج الوطني للتغذية المدرسية.
وقد أشرف على انطلاقة العملية وفد حكومي رفيع المستوى ضم وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" ومفوض الأمن الغذائي، ووالي الحوض الشرقي ورئيس جهته زوال اليوم في مركز بوسطيله الإداري على انطلاق البرنامج الوطني للتغذية المدرسية الذي يمثل أول مقاربة متعددة القطاعات يتم تبنيها من طرف الحكومة في هذا المجال الحيوي.
وأوضح وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح السيد محمد ولد ماء العينين ولد أييه أثناء كلمته بالمناسبة أن هذا البرنامج يشكل تجسيدا حيا لتناسق جهود الحكومة في إطار سياسات التعليم ومكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي والسعي إلى القضاء على كل أشكال الغبن والتهميش في إطار يطبعه التأطير والتوجيه المحكم لتدخلات شركاء مهمين حرصوا على تنفيذ مشاريع ذات قيمة كبيرة لتحقيق أهداف هذا البرنامج.
وبدوره أكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) السيد محمد محمود ولد بوعسرية أن قطاع التعليم يحتل مكانة متميزة في خطط وبرامج المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء التي تهدف في مجملها إلى تحقيق نمو مندمج في محيط الفئات الفقيرة بغية دمجها الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز نفاذها إلى الخدمات الأساسية تجسيدا للقناعة الراسخة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأن التعليم يمثل السبيل الأوحد لضمان الرقي الاجتماعي والرفاه الاقتصادي للفرد والمجتمع.
ومن جانبه أكد مفوض الأمن الغذائي السيد احبيبي ولد حام أن المفوضية تضع خبرتها وتجربتها الطويلة في مجال تموين وتطوير الكفالات المدرسية على امتداد التراب الوطني ولسنوات طويلة بالشراكة مع شركائنا في التنمية في خدمة إنجاز هذا البرنامج الوطني، حيث ستقوم بتعبئة خبرتها في مجال التغذية الجماعية وقدراتها لتأمين اقتناء ونقل وتخزين المواد الغذائية بالإضافة إلى تطوير آلية فعالة لضمان التموين المنتظم بالمواد المخصصة للكفالات.
وأضاف أن تشجيع الإنتاج المحلي من خلال إدماج المواد المنتجة محليا ضمن السلة الغذائية المقدمة في الكفالات يشكل أحد أهداف هذا البرنامج وسيخلق مصدرا إضافيا لدخل سكان القرى والأرياف.
وتشكل التغذية المدرسية شبكة أمان اجتماعي فعال في امتصاص الصدمات الاجتماعية واستثمارا في رأس المال البشري إضافة إلى أثرها البالغ في الحفاظ على صحة التلاميذ والرفع من مستوى تحصيلهم وتحسين نسبة استبقائهم ومواصلتهم للدارسة.
كما أن هذه الكفالات تجسد مبدأ التعاضد الاجتماعي وإذابة الفوارق وتقوية اللحمة الوطنية كمبدإ لتأسيس المدرسة الجمهورية.
وسيستفيد من مكونة البرنامج الأولى المتعلقة بالكفالات المدرسية تدريجيا حوالي 30 ألف تلميذ في 160 مدرسة بولايات الحوضين وكوركول واترارزه وآدرار وداخلت انواذيبو وتكانت وتيرس الزمور وإينشيري.