الحقيقة (نواكشوط) قال الناشط في حركة 25 فبراير محمد ولد عبدو إنه تعرض للتعذيب الجسدي و النفسي على أيدي الشرطة، بعد أن تم اعتقاله رفقة زميله سيدي الطيب ولد المجتبى قرب إدارة الضرائب من طرف عناصر أمنية كانت تتخفى في زي مدني.
و قال ولد عبدو إنه قضي و زميلة سيدي الطيب ليلتهم الأولى في مفوضية لكصر2 قبل أن يتم تفريقهما في اليوم الموالي، حيث أرسل هو إلى مفوضية تفرغ زينه 2 و أرسل ولد المجتبى إلى مفوضية السبخة.
و قال محمد عبدو إنه رفض الغرفة النتنة التي زجوا به فيها بسبب ما يعانيه من الربو، فكال له الشرطي الكثير من الشتائم و وصفه بالكثير من الأوصاف و النعوت البذيئة، ثم أجلسوه في الرواق حيث كانت الشرطة تحتجز سيدتين تظهر عليهما آثار البؤس و العوز، كانت إحداهما “متسولة” متهمة بالسرقة، وكانت تصطحب معها بناتها الصغيرات، وقد تعرضت و إحدى بناتها القاصرات للتعذيب، حسب ولد عبدو.
عند الساعة الخامسة فجرا تم نقل ولد عبدو، حسب قوله، إلى الفناء الرئيسي، تماما مثلما كان حاله في لكصر.
و قال ولد عبدو إن بعد ذلك قام رقيب الشرطة البكاي بإدخاله إلى الغرفة النتنة بعنف، حيث قام بخنقه حتى كاد أن يفارق الحياة، ثم قام بتصفيده و تقييد رجليه و يديه، و تضييق القيد عليه مما آلمه بشكل حاد، وفي كل ذلك لم يكن يخاطبه إلا بـ”الحيوان”، حسب ولد عبدو.
و قد بقي الناشط الشبابي محمد ولد عبدو مصفداحتى قبل إطلاق سراحه بدقائق.
و حسب ولد عبدو فإنه سيقدم شكاوى من معذيبه للمنظمات الحقوقية و أمام المحاكم الدولية.
تقدمي