الحقيقة / الحوض الشرقي / عرفت مناطق متفرقة من الريف الموريتاني هجرات كبيرة نحو المدن الرئيسية، بفعل موجة جفاف و شح الأمطار خلال السنوات القليلة الماضية.
وقد تسبب شح الأمطار في نقص شديد بالمساحات الرعوية ونفوق الآلاف من رؤوس المواشي، وغياب سياسة عمومية في المجال في تهديد حقيقي لثروة البلاد الحيوانية.
وأمام هذه الوضعية أعلن وزير التنمية الريفية، ادي ولد الزين، عن خطة حكومية متعددة الجوانب لترقية القطاع ومساعدة المنمين على تجاوز الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها فيها من خلال برنامج الدعم الاجتماعي للمنمين الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من ساحة المطار القديم، واستفادت منه جميع ولايات الوطن، والشروع في خطة زراعية لإنتاج علف الحيوان والوصول الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا السياق يتنزل تنظيم المعرض الوطني للثروة الحيوانية الذي سيعطي رئيس الجمهورية صباح الأربعاء إشارة انطلاقته من مقاطعة تمبدغة، وهو أول فعالية وطنية بهذا الحجم تسعى إلى النهوض بثروة البلاد الحيوانية.
وتقول الوزارة، إن المعرض سيشكلُ نقطة تحول في سبيل التنمية المحلية، وتوظيف المقدرات الوطنية، وسينعكس بنتائج إيجابية على المواطنين.
واعتبرت أن المعرض سيكون فرصة حقيقية للتشاور مع مختلف الفاعلين في الحقل حول السياسات الجوهرية التي ينتهجها القطاع من أجل تحسين ظروف التنمية الحيوانية وإشراك الفاعلين في تصميم وتسيير وتنفيذ السياسات والبرامج.
كما ستتضمن فعاليات المعرض ورش لتشخيص واقع التنمية الحيوانية، وسبل ترقية القطاع، وفرص الاستثمار المتاحة.