الحقيقة / الحوض الشرقي / تدخلت قوات من الجيش الوطني للسيطرة على الأوضاع في مقاطعة باسكنو أقصى الشرق الموريتاني، عقب اقتحام محتجين غاضبين من ضعف وسائل الإنقاذ في المقاطعة لمبنى البلدية، وإخراج محتوياته، وإشعال النيران فيها.
وتوجه المحتجون إلى مبنى البلدية عقب تصاعد النيران من حانوت غير بعيد من البلدية، وغياب أي جهود إنقاذ رسمية في المدينة التي تبعد نحو 1400 كلم من العاصمة نواكشوط.
وذكرت مصادر خاصة لوكالة الحقيقة الإخبارية إن النيران اندلعت في متجر تباع فيه المحروقات بشكل غير نظامي، وقد حاول المواطنون السيطرة على الحريق، غير أنهم عجزوا عن ذلك.
وأضاف أن عجز المواطنين عن السيطرة على الحريق تصادف مع وصول سيارة الشرطة الوحيدة في المدينة، وهي تحمل بعض الأفراد لإبعاد المواطنين عن منطقة الحريق، غير أن المواطنين طاردوها بالحجارة، حيث اتجهت إلى محيط البلدية غير بعيد من مكان الحريق.
وأردف المصدر المحلي، أن المواطنين تبعوا سيارة الشرطة إلى مبنى البلدية، وهم يرددون شعارات غاضبة، واقتحموا المبنى، وأخرجوا كل محتوياته، ورموها فوق الطريق المعبد الذي يمر من أمامها، وأشعلوا فيها النيران.
وأشار المصدر إلى سيارة الإسعاف الوحيدة في المنطقة كلها، توجد في مخيم اللاجئين الماليين في منطقة "امبره" على بعد نحو 18 كلم من مدينة باسكنو