الحقيقة / نواكشوط / المطالبة بالحقوق سلوك حضاري لكن ضمن الأطر القانونية السلمية.
صحيح أن مقاطعة كوبني تعاني من نقص في الوسائل الخدمية الضرورية وعدم إشراك أبنائها في امتيازات التعيين والترفيع، خاصة الأطر الشابة الذين يحملون شهادات عليا، رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات لتحسين الوضعية المعيشية للمواطنين خاصة في الأحزمة الهشة والبعيدة من مراكز صنع القرار، وإن كانت المسلكيات البيروقراطية غالبا ما تطمس تلك الإنجازات، وتتسبب في الحد من ريعها، فيضطر المواطن للنزول إلى الشارع ليس بهدف الإفساد في الأرض وإنما للتذكير بمعاناته.
وفي خضم ذلك هناك من يستغل هذه النازلة خاصة في مقاطعة كوبني لزعزعة الإستقرار، وتشويه مطالب شرعية أراد الشباب التعبير عنها بطرق مشروعة تتمثل في الحق في توفير الماء والكهرباء، لكن بعض المتطفلين والمندسين، خلقوا حالة من التجاوز على القانون والإعتداء على ممتلكات المواطنين، وهو أمر مرفوض، من قبل الشباب أنفسهم الداعين للوقفات السلمية ومن جميع ابناء المقاطعة الخلص، الذين لا يريدون أكثر من العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
من هذا المنطلق أجدد دعوتي للشباب برفض كل المسلكيات المنافية لثقافة التعايش والسلم الأهلي، وعدم منح الفرصة للمندسين والتعبير عن مطالبهم بكل مسؤولية، ذلك لأن الجميع، سلطات إدارية وأمنية ومنتخبين يعمل على إيجاد حلول عاجلة وناجعة تضع حدا لهذه المعاناة، وسيتحقق ذلك في القريب العاجل.
وإلى أن يتم ذلك يجب أن نضع مصلحة كوبني واستقرارها نصب أعيننا، باعتبارها مدينة حدودية حساسة.
من صفحة النائب مقاطعة كوبني فاطم منت إعل محمود