رضي الله عن الصحابة اجمعين وعن عتبة بن غزوان المازني ورضي الله عن عمر بن عبد العزيز ورحمه - وشملنا معهم بفضله وكرمه فإنا نحبهم وإن لم نبلغ عملهم - لما وصل عمر بن عبد العزيز مكرها الي الخلافة بعث الي العلماء برسائل الي السادة العلماء في زمانه أن أشيروا علي في السياسة و في اختيار العمال فجاءت النصائح سخية صادقة فأشار إليه أحدهم أن اجعل الأسنَّ في مقام الأب والأم والمماثل في مقام الأخ والأخت والأصغر في مقام الإبن او البنت ! فبر أبويك واحفظ اخوك وأختك وارحم ابنك وابنتك ! وكتب طاووس بن كيسان إليه 》 ( إذا أردت أن يكون عملك خيرا كله فاستعمل اهل الخير ) فرد إليه عمر 》 كفي بها موعظة ! 《وسال عمر أيضا الحسن البصري رحمهما الله 》 بمن أستعين علي الحكم يابصري ؟ فقال ياأمير المؤمنين أما أهل الدنيا فلاحاجة لك بهم وأما أهل الدين فلاحاجة لهم بك ! فتعجب عمر فقال بمن أستعين إذن ؟ قال عليك بأهل الشرف فإن شرفهم يمنعهم من الخيانة ! أي جيل هذا ؟ وأي تربية هذه؟ وأي إحساس بالامة وثرواتها ؟ اللهم ابرم لنا ولهذه الامة امرا رشدا وصلي الله علي نبيه الكريم