الحقيقة / نواكشوط / يقضي سيدي الطيب ولد المجتبى يومه الثالث في السجن المدني بعد اعتقاله قبل حوالي أسبوع أمام وزارة الصحة أثناء تظاهرة ضد تدهور الوضع الصحي.
تنضاف فعاليات جديدة إلى برنامج سيدي الطيب، من بينها محاورة السجناء والتعرف على مشاكلهم تمهيدا لإعداد مواضيع حقوقية لمدونته الالكترونية بعد انتهاء الاعتقال الذي يعتقد بأنه لن يستمر مهما طال لأن يد الظلم قصيرة وفق نشطاء 25 فبراير التي ينشط سيدي الطيب فيها منذ تأسيسها.
التقط سيدي الطيب أنوار الحياة منتصف الثمانينيات، قبل أن يكون أحد أبرز النشطاء الشبابيين في حركة 25 فبراير، وأحد الحقوقيين الفاعلين في موريتانيا
سيدي الطيب كآلاف الشباب الموريتانيين عاطل عن العمل، إلا أنه مناضل من أجل ما يعتبره الحقوق المشروعة للشعب والتي يصادرها العسكر وفق أدبيات الحركة.
لسيدي الطيب مع الاعتقال تجربة طويلة فخلال الأعوام الثلاثة الماضية كان التوقيف في المخافر واعتداء الشرطة بالضرب والسحل على سيدي الطيب ورفاقه لازمة تختتم به أنشطة الحركة الشبابية
إلى جانب سيدي الطيب يقبع في السجن أيضا الأستاذ المعلوم ولد أوبك وهو نقابي وأستاذ تاريخ مشهور في نواذيبو، كما أنه أيضا منسق المبادرة الوطنية للدفاع عن حقوق الحرطانيات العاملات في السعودية وفق تسمية القائمين على المبادرة
شارك الأستاذ المعلوم في لقاء الشباب حيث تقدم بمطالب الأساتذة وبعض المطالب الشبابية، حاوره الرئيس في ذلك اللقاء ثم عاد إلى مقر عمله
قبل ذلك كان المعلوم ضمن ثمانية آخرين قطعوا 470 كلم راجلين قادمين من نواذيبو لعرض المطالب السكانية الملحة، كان ختام السفر المضني لقاء مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون أن تتحقق المطالب
يعتبر المعلوم ولد أوبك أحد أنشط المدونين في موريتانيا، يمارس الآن أولى تجاربه مع السجن ربما سيجد للتاريخ بعض الدروس المهمة وهو خلف القضبان
سيدي المختار :
ينتمي عبد الوهاب ولد سيدي المختار إلى أسرة متسيسة مناضله فوالده سيدي المختار قيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي، أما هو فكان من الشباب المغاضبين الذين غادروا التحالف نحو تشكلات شبابية أخرى من أبرزها لقاء شباب الحراطين
يعمل عبد الوهاب مفتشا للشباب في وزارة الشباب والرياضة، وهنالك في السجن سيتعرف عبد الوهاب على أنواع أخرى من الشباب لم تتح لهم فرصة التعرف عن قرب على وزارة الشباب
طبيب مناضل
يعمل المدون المشهور أحمد ولد أبيه في قطاع الطب، لكنه ينشط بقوة في حركة 25 فبراير باعتباره أحد أبرز قيادتها الذين انخرطوا فيها منذ البدايات
رحل الكثير عن الحركة، وبقي أحمد صامدا يحمل معه قلمه الساخر وحضوره الدائم في الوقفات.
هو الآخر زار المفوضيات أكثر من مرة، معتقلا أو متضامنا مع معتقلين
يحمل خارطة هموم لا تنتهي عند أزمة الطينطان، ولا عند قضايا المرأة وحقوق الأرقاء والنضال ضد ما يعتبره الاستبداد السياسي
في سجن دار النعيم تعرض أحمد ولد أبيه للضرب والطعن بآلات حادة من قبل لصوص تسلموا المناضلين الخمسة، فأشبعوهم ضربا وسلبوهم كل ما كان بحوزتهم من مال وثياب.
يواجه النشطاء المعتقلون تهمة الاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأديتهم لمهامهم، ويدفع هؤلاء بالقول إن الموظفين العموميين في قطاع الصحة لو أدوا مهامهم لما غرق البلد في حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع
سراج