الحقيقة /نواكشوط / في الوقت الذي يتجه فيه كل الرؤساء في القارة الإفريقية إلى أرقى دول العالم للتمتع لقضاء عطلهم السنوية والتمتع براحة في أرقى المنتجعات السياحية في المدن والعواصم الأوربية وصرف هناك مآت الملايين من الدولار اختار الزعيم الرئيس الجديد محمد بو عزوم قضاء عطلته السنوية بين ذويه وأبناء جلدته في البادية في النيجر للتمتع بالمناظر الخلابة وما تجود به الأرض المعطاء التي هي إول أرض مس جلده ترابها
اعتزاز بالبداوة
يقول الرئيس المنتخب في شريط فيديو حمل عنوان "محمد بازوم بقلب مفتوح" بثت خلال حملته الانتخابية: "لقد ولدت في الأدغال، إذا جاز التعبير.. سنقول في الريف. وارتباطي بالريف هو ارتباط طبيعي، حيث إنني ولدت في خيمة، ولم أر قط بناءً حتى من أكواخ أو من القش، لأننا نستخدم الخيام فقط في بيئتي الأصلية. وكانت المرة الأولى التي رأيت فيها منزلا من الطين أو منزلا من الخرسانة، عندما ذهبت لأخذ شهادة التخرج من المدرسة الابتدائية في جوري".
ويتابع حديثه قائلا: نشأت في بيئة رعوية، حيث يعيش الشخص في علاقة اندماج تام مع الحيوانات، وكان طعامنا الأساسي هو حليب الإبل الذي لم نكن نتناول غيره في الإفطار والعشاء أبدا، وكانت وجبة منتصف النهار فقط هي التي تعد من شيء آخر غير الحليب.
ويعتبر بازوم أن هذه الحال كانت واقع مجتمع الرعي في الستينيات بالنيجر، "وكان هذا صحيحا بالنسبة لمجتمعي، وأعتقد أن أسلوب الحياة هذا يترك بصماته، وهذه الآثار للطفولة بالتحديد هي ارتباط بالطبيعة والحيوانات. فلقد عشت مع الإبل على وجه الخصوص، وثانيا مع البقرة في علاقة عائلية تقريبا، حيث نحب أبقارنا وجمالنا حبنا للبشر، وعندما يموت حيوان تنتابنا نفس مشاعر الحزن عندما يموت شخص ما. ولذلك فالعلاقة بين الإنسان والحيوان كانت أكثر من مجرد شغف".