الحقيقة / نواكشوط / تبدأ اليوم بالعاصمة نواكشوط أعمال للجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائرية-الموريتانية، بحضور الأوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان ,وتلتئم أعمال اللجنة بعد ست سنوات من الغياب.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن انعقاد اللجنة المشتركة الكبرى يأتي كلبنة أخرى تضاف إلى مسار العلاقات الثنائية المتميزة التي تشهد ديناميكية قوية في التعاون بين البلدين شملت مختلف المجالات.
ويعرف التعاون الجزائري-الموريتاني انتعاشا ملحوظا تترجمه جملة من الآليات المتمثلة في لجنة التشاور السياسي ولجنة المتابعة واللجنة المشتركة الكبرى للتعاون, والتي يسعى من خلالها البلدان إلى تعزيز ما تم تحقيقه لحد الآن، وفق الوكالة الجزائرية الرسمية.
وضمن هذا المسعى, جاءت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر في ديسمبر الماضي, لتعكس مدى متانة العلاقات الثنائية الراسخة, وهي الزيارة التي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تعاون تجسد إرادة البلدين في بناء شراكة استراتيجية شاملة، حسب الوكالة الجزائرية.
وكان وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ قد شدد خلال الاجتماع التحضيري لأعمال اللجنة أمس على ضرورة “الارتقاء بعلاقاتهما مع موريتانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”, مع التأكيد على أن التحديات التي يعرفها العالم حاليا “تتطلب منهما العمل أكثر على تعزيزها والدفع بها نحو الأمام”.
ويأتي على رأس المشاريع التي تجمع بين الجزائر وموريتانيا الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف و الزويرات ،وبهذا الخصوص, أكد رخرورخ “عزم الطرف الجزائري على الشروع في الورشات الخاصة بالدراسات التقنية المتعلقة بهذا الطريق والسعي إلى رفع كل العراقيل التي قد تعيق إنجازه”.