الحقيقة / نواكشوط اعتبر وزير المالية في موريتانيا المختار ولد اجاي أن الفرصة قائمة "أكثر من إي وقت مضي لإخراج بلدنا من عنق زجاجة الفقر والتخلف والبطالة والتهميش إلى رحاب الأمل في وطن قادر على توفير فرص العيش الكريم لمواطنيه".
وشدد ولد اجاي في تدوينة على حسابه في فيسبوك أنها "حقاً فرصة، وفرصة من الصعب أن تتكرر"، مردفا أنه "على الجميع وخصوصا القوي الحية من شباب ومثقفين أن يعوها أولا، ويرشدوها ثانيا، وأن يدافعوا عنها كل من موقعه لأن الأمر يتعلق أولا، وأخيرا بفرصة تاريخية لموريتانيا".
ورأى ولد اجاي أن "ما تم إنجازه في السنوات الأخيرة علي كل الأصعدة يشكل أساسا صلبا لكسب الرهان"، معددا من ذلك ما وصفه بـ"تشجيع وضمان حرية الرأي والتعبير لكل المواطنين، وإنشاء بني تحتية أساسية في مجالات عديدة لا يمكن تصور وجود دولة ولا استمراريتها دونها أحري أن تنمو وتتطور: موانئ، طرق، طاقة، مياه، مستشفيات...الخ".
كما عدد ولد اجاي من الإنجازات "البدء في وضع بني تحتية تعليمية ضرورية من أجل التحكم في تكوين مصادرنا البشرية: مدرسة المعادن، مدرسة الأشغال العامة، المدرسة المتعددة الاختصاصات، المعهد العالي للمحاسبة، المعهد العالي بروصو، معهد تكوين اللغات بانواذيبو، المدارس التحضيرية لتكوين المهندسين، مدارس الامتياز..."، وكذا "وضع أسس قوية لتعبئة الموارد وترشيد الإنفاق وتحسين توجيهه".
وطالب ولد اجاي بالتفكير "جديا وبموضوعية وبتجرد في ما تم إنجازه في السنوات القليلة الماضية"، قائلا: "لننظر ولو مرة لجزء الكأس الأخرى وكيف يرتفع منسوب الماء فيه. لنسد آذاننا للحظة عن صراخ من يريد أن لا يرتفع صوت فوق صوت الأنا (ومن بعدي الطوفان)، من يريد أن يأخذ هو أولاً وليكن الفتات لباقي المواطنين. لنركز اهتمامنا على مشاكل الوطن وخياراته نختلف أو نتفق لا يهم لكن من التبذير ومن العيب أن ننفق أغلى ما عندنا في نقاش أمور شخصية وشائعات لا تقدم ولا تؤخر".
وختم ولد اجاي تدوينته التي وصفها بأنها "خاطرة" بمناسبة "فرحة تخليد عيد الاستقلال وكل ما يرمز له ذلك من قيم الوطنية"، ختمها بالقول إنه "حان الوقت أن يطغى حديث موريتانيا والحديث عن موريتانيا على حديث الصالونات والمواقع"